توصلت بوابة بني ملال ببلاغ من الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي ببني ملال تستنكر فيه ما يتعرض له بعض أساتذة جامعة السلطان مولاي سليمان مما وصفته أعمال العنف و الاستهزاء من طرف بعض الطلبة عبر إقدامهم على إغلاق باب كلية الآداب و العلوم الإنسانية و منعهم من الدخول إليها و التحقيق مع الأساتذة و الموظفين الراغبين في الالتحاق بمقر عملهم معتبرة هذه السلوكات غير المسبوقة أخطاء جسيمة في حق الأساتذة و باقي مكونات الجامعة. وهذا نص البلاغ بلاغ توصل الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، بجامعة السلطان مولاي سليمان، ببني ملال، بعدد من الشكاوى والاتصالات الهاتفية، من لدن الأساتذة في الجامعة، يستنكرون فيها أعمال العنف والاستهزاء التي يتعرضون لها من لدن بعض الطلبة، الذين قاموا بسلسلة الأبواب وتصفيدها، مع منع الدخول إلى حرم كلية الآداب، الذي يضم مقر رئاسة الجامعة، والتحقيق مع من يرغب في ذلك من الأساتذة والموظفين وغيرهم. إن الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي ببني ملال، وبقدر ما يحيي الطلبة على نضالهم، ويقف إلى جانبهم لتحقيق مطالبهم المشروعة في إطار هياكل ومؤسسات الكلية، بقدر ما يدين ويشجب ما يتعرض له السادة الأساتذة من تطاول على حرماتهم وحقوقهم وحرياتهم، وهو ما لا يمكن للنقابة الوطنية للتعليم العالي أن تغض الطرف عنه في لحظة من اللحظات، أو تتجاوز انتهاكاته، إذا استمرت بالشكل الذي حدثت به في اليومين الأخيرين دون موجب حق من بعض المُرجِفين. لذلك ندعو الطلبة الذين صدرت منهم هذه الأفعال، ومن باب المسؤولية الأخلاقية، والأعراف الجامعية النبيلة، وأواصر العلاقات التربوية والعلمية التي هي أحد أسباب اجتماعنا معهم في فضاء واحد، أن يتجنبوا الإساءة إلى الآخرين لفظا أو معنى، أو المساس بحقوق باقي مكونات الجامعة، سواء كانوا طلبة، أو موظفين أو أساتذة، وأن لا ينقضوا عروة الأخوة بينا وبينهم، وأن يلتزموا بآداب العلاقة التي تجمع العالم بالمتعلم، والأستاذ بالطالب، وأن لا يتجاوزوا صفاتهم الاعتبارية التي بموجبها تتحدد حقوقهم وواجباتهم. كما نحذر من مغبة إصرار هذه الطائفة على ارتكاب الأخطاء الجسيمة في حق الأساتذة، وما قد ينتج من أضرار عن هذا الانفلات غير المسبوق في تاريخ نضال الطلبة الجامعيين في المغرب منذ الاستقلال إلى الآن، مما سينعكس سلبا على مستقبل الطالب قبل غيره. "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب". عن الفرع الجهوي