قام وفد من الطلبة الأمريكيين, مؤخرا, بزيارة لمدينة بني ملال بدعوة من جمعية "ملتقى التنمية" التي تعمل في إطار التنمية والبحث في ميدان الهجرة. وعقد الوفد الأمريكي, الذي يتكون من 12 فردا يمثلون مجموعة من الجامعات والمعاهد الأمريكية, لقاء مع أعضاء الجمعية وممثلي جمعيات أخرى من جمعيات المجتمع المدني. وتم خلال هذا اللقاء, الذي حضره ثلاثة شبان استحضروا تجاربهم حول الهجرة إلى كل من إسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدةالأمريكية, تقديم عرض من طرف رئيس الجمعية المستضيفة السيد إبراهيم دهباني حول أهداف الجمعية وأنشطتها, ومعطيات عامة حول جهة تادلة-أزيلال ومؤهلاتها. كما تم خلال هذا اللقاء عرض شريط وثائقي حول جهة تادلة-أزيلال, وإلقاء عرض آخر حول الهجرة والمهاجرين على الصعيدين الجهوي والوطني, تلته مناقشة عامة والاستماع إلى بعض التجارب حول الهجرة (الهجرة السرية والعودة الطوعية والقسرية بإيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية). وثمن الوفد الأمريكي العمل الجاد الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني بجهة تادلة-أزيلال والهادف إلى التنمية المجتمعية, معربين عن الأمل في تعزيز علاقات التعاون مع مختلف الجمعيات لتنظيم منتديات مستقبلا حول مواضيع ذات اهتمام مشترك. وشكلت زيارة الوفد الجامعي الأمريكي لبني ملال, والتي تدخل في إطار الأنشطة التي تقوم بها جمعية مدنية أمريكية بتنسيق مع مركز "تواصل الثقافات" بالرباط لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون مع أطر المعاهد والمدارس العليا, مناسبة قام خلالها أعضاؤه بتفقد عدد من الأماكن للتعرف على المدينة ومنطقة بني عمير والمنتزه السياحي لعين أسردون, معبرين عن إعجابهم بما تزخر به جهة تادلة-أزيلال من مؤهلات طبيعية. و قدم الدكتور عبد الرحيم العنبي عرضا في اليوم الموالي قبل العودة من جديد صبيحة اليوم الثالث إلى مدينة خريبكة للقاء جمعية تنشط في ميدان الهجرة. وجاءت بادرة زيارة الطلبة الأمريكين للتعرف على الجهة نتيجة مجهودات للدكتور عبد الرحيم عنبي الأستاذ بجامعة ابن زهر بأكادير، الذي يتحدر من جماعة برادية، والذي سبق وأنجز أطروحة الدكتوراه حول التحولات الاقتصادية والاجتماعية بجهة تادلة أزيلال ، بني عمير نموذجا، والتي خصص القسم الأكبر فيها للتحولات التي عرفتها الجهة من وجهة نظر علم الاجتماع ، في علاقة تأثير الهجرة على التحولات الاقتصادية والاجتماعية . وكان الدكتور عنبي وبتنسيق مع الصحفي المصطفى أبوالخير ، رئيس جمعية أم الربيع للثقافة والرياضة والخدمات الاجتماعية بأولاد علي الواد ، وراء جلب الطلبة الأكريكين للجهة وتعريفهم بها وبمؤهلاتها، حيث ينتظر أن يخصص بعضهم بحثه الأكاديمي حول الجهة والهجرة .