بعد يباين نسبة مقاطعة بطولة القسم الأول هواة من طرف الأندية ، أصبح المكتب الجديد للمجموعة الوطنية لكرة القدم هواة في موقف حرج خاصة لعدم إلتزام فرق بعض الأعضاء بالمكتب بقرار المقاطعة ، ويتعلق الأمر أساسا في مجموعة الجنوب بفريق مولودية العيون الذي يشغل رئيسه منصب مستشار لرئيس المكتب الجديد للمجموعة ، حيث رضخ فريق العيون " للإغراءات أو للتعليمات " والله أعلم ، وانتقل جوا من العيون الى الدارالبيضاء ليجد حافلة في انتظاره نقلته الى الجديدة حيث حل ضيفا بمركز الدفاع الحسني الجديدي معززا ومكرما ليجري لقاء الجولة الأولى التي انهزم خلالها بهدفين لصفر أمام رجاء الجديدة ، وإذا كان فريق العيون قد أعلنها صراحة وانساق وراء "التعليمات "أو فضل "الإمتيازات "على الإنضباط لقرار المقاطعة الذي يتزعمه رئيس المجموعة ، فإن فريق نهضة طانطان كان أكثر ذكاءا ، واستطاع مسيروه إمساك العصا من الوسط وفضلوا القدوم الى الملعب البلدي بالوطية لمنازلة فريق أولمبيك الدشيرة وهم يدركون بالطبع أن الفريق السوسي لن يقاطع مادام أحد مسيريه ضمن لجنة الهواة الجامعية ، ليجد الفريقان والحكام ومندوب الجامعة ملعب الوطية مغلقا وأمامه لوحة تشير الى أن بلدية الوطية أقفلت الملعب للإصلاح منذ فاتح أكتوبر مع العلم أن نفس الملعب شهد يوم 3 اكتوبر لقاء السد من أجل الصعود الى بطولة القسم الأول لكرة القدم النسوية بين فريق السمارة ورجاء أكادير ، فلماذا فتح الملعب يوم 3 اكتوبر واقفل يوم 9 منه ؟ الجواب بطبيعة الحال عند اهل طانطان الذين كانوا حائرين بين المقاطعة استجابة للرئيس الجديد لمجموعة الهواة المنتمي لفريق السمارة ، واللعب استجابة لرئيس عصبة الصحراء عضو لجنة الجامعة خاصة وأن هذه اللجنة تضم أيضا بعض أعضاء لجنة الاستئناف الجامعية التي أنقدت طانطان من موسم إضافي بالقسم الثاني للهواة بعد قرارها بعد نهاية البطولة بأسابيع هزم أخفنير بالقلم وصعود طانطان الى الأول هواة ، وهو الإمتياز الذي لم يستفد منه فريق أمجاد هواة في مواجهته لفريق فتح سيدي بنور ، وحكم ظلما على فريق هوارة بالنزول الى بطولة عصبة سوس، وهو الدرس الذي استوعبه فريق طانطان بشكل جيد ، فاختار الحل الملائم للحفاظ على كامل مصالحه مع الطرفين . فريقان فقد إلتزما صراحة بقرار المقاطعة الأول بحكم أن رئيسه عضو بمكتب المجموعة وهو اتحاد ورزازات الذي لم ينتقل الى تيزنيت وبالتالي انضبط لقرار المقاطعة ، والثاني هو فريق التكوين المهني الذي كان رئيسه رئيسا للمكتب السابق ويساند خطوات المكتب الحالي. ترى بعد هذا الإنشقاق هل يظل المكتب الجديد منسجما أم أن رياح المصالح الذاتية للأندية سينتصر خلال مجريات الجولة الثانية ؟ خاصة وأن فريقا ورزازات والتكوين المهني مهددان بالإعتذار العام إذا قاطعا الدورة الثانية ، فيما سينتظر الجميع قرار إعادة لقاء طانطان والدشيرة في مستقبل الأيام .