و نحن على أبواب الزيارة الملكية ، تعيش مؤسستان تعليميتين بأولاد يوسف يجمعهما مقر واحد ( الثانوية الاعدادية + المدرسة الابتدائية ) ظروفا مزرية من حيث البنية التحتية و المرافق الصحية التي لا تتوفر على أدنى شروط السلامة و النظافة ، كما أن هاتين المؤسستين بدون حارس مما يعرضهما لانتهاك حرمتهما من طرف السكارى و الندامى ليلا ، و حسب مصادر البوابة فإن الثانوية الاعدادية تستقبل ما يربو على 300 تلميذة و تلميذ علاوة على الطاقم التربوي ، أما المدرسة الابتدائية فهي الأخرى تستقبل حوالي 750 تلميذة و تلميذ إضافة إلى الطاقم التربوي . كل هذا العدد الهائل من بني البشر يقضي حاجته في مرافق صحية غير مستوفية للحد الأدنى من شروط الراحة و حفظ الكرامة و جانب سور المؤسسة المحادي لحجرات الدراسة،الشئ الذي تنتج عنه روائح نتنة داخل المؤسسة و خارجها ، بل داخل الحجرات الدراسية ، و بالتالي انتشار البعوض و الحشرات المضرة ، في غياب تام للجهات المسؤولة . فإذا كان ميثاق التربية والتكوين، و كذا المخطط الاستعجالي يحرصان على جودة التعليم و تأهيله ، و محاربة الهدر المدرسي ، فإن ما يقع بالثانوية الاعدادية و المدرسة الابتدائية بأولاد يوسف و أمام أنظار ممثل السلطة المحلية و المجلس الجماعي و مسؤولي التعليم ، كل حسب اختصاصه يعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الطفل ،و بالتالي الحافز على تزايد الهدر المدرسي . إن مصلحة التلميذ تقتضي تظافر جهود كل المتدخلين في العملية التربوية ، و ذلك بتوفير المناخ الملائم لإنجاحها ، وكذا توفير البنية التحتية ( المرافق الصحية ) ، إذ أن انعدامها بهاتين المؤسستين خلق متاعب في صفوف التلميذات اللائي لا يستطعن قضاء حاجتهن داخل المؤسسة ، و هذا ما يشجع الهدر المدرسي بامتياز . مرة أخرى نلفت انتباه المسؤولين للنظر بجد في مشكل المرافق الصحية بمؤسستي التعليم الثانوي الاعدادي و الابتدائي و كذلك مشكل الحراسة الليلية و خاصة إذا علمنا أن المؤسسة الابتدائية تتوفر على قاعة متعددة الوسائط . بني ملال أونلاين صور مراحيض المؤسسة بأولاد يوسف