عاشت مختلف الأكاديميات أمس على إيقاع معارك الكر و الفر بين الأساتذة المتعاقدين من جهة و الأجهزة الأمنية التي نزلت بثقلها لمنع الإعتصامات الليلية ، و لم تشذ بني ملال بدورها عن هذه القاعدة ، حيث دفعت الآلة الأمنية بترسانتها مستعملة شاحنة إخماد الإحتجاجات باستعمال المياه لفض اعتصام تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ، و قد عاشت أزقة و شوارع بني ملال ليلة أمس غلى إيقاع مشاهد مطاردات في حق الأساتذة ، و هو ما خلف إصابات عديدة في حق المحتجين استدعت نقلهم للمستشفى الجهوي لبني ملال ضمنهم حالات صعبة. و أعادت التنسيقية فيما بعد تجميع قواها ليلا بساحة المسيرة ، بحضور إطارات نقابية و سياسية و حقوقية و شبيبية ، و التي أعلنت عن فتح مقارها أمام تنسيقية المتعاقدين . و صباح يومه الأربعاء أعادت التنسيقية الجهوية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر أكاديمية جهة بني ملالخنيفرة . مرددة شعارات منددة بالتدخل الأمني و مطالبة بحقها في الإدماج في الوظيفة العمومية . و كانت مسيرة حاشدة انطلقت أمس الثلاثاء من ساحة المسيرة و جابت شارعي محمد الخامس و الحسن الثاني قبل أن تنعطف في اتجاه مقر الأكاديمية ، حيث ألفيت كلمات باسم التنظيمات النقابية و الطلابية و الشبيبية جددت تأكيدها على مساندتها و دعمها لمعركة إسقاط التعاقد ، فيما هددت كلمة التنسيقية الجهوية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بشل المؤسسات التعليمية بالجهة في حال سقوط قطرة دم واحدة لأستاذ أو أستاذة . و بينما اكتفت الأجهزة الأمنية بمتابعة أطوار المسيرة و كلمات الهيئات ، فوجىء الأساتذة المعتصمون بشاحنة معبأة بالمياه توجه خراطيمها نحوهم ، لتبدأ حفلة المطارة في الأزقة و الشوارع . وبينما لحد الآن لم يصدر بيان عن النقابات بجهة بني ملالخنيفرة حول ما جرى أمس الثلاثاء ، سجل دعوة الفرع المحلي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الدمقراطي بتزي نسلي لخوض إضراب محلي يومي 7 و 8 مارس . و على ذات المنوال دعت تنسيقية الأساتذة المتدربين لخوض إضراب وطني يومي 7 و 8 مارس الحالي ، فيما ينتظر أن يصدر بيان باسم اتحاد التنسيقيات التعليمية بعد ظهر اليوم يدعو الشغيلة التعليمية لخوض إضراب لأربعة أيام : 11 و 12 و 13 و 14 مارس الحالي مع تنظيم مسيرة بالرباط يوم 12 مارس .