للمرة الألف يضطر عمال الحراسة و عاملات النظافة المنضوون تحت لواء نقابة الجامعة الوطنية للتعليم ببني ملال للنزول إلى الشارع ، و ذلك بعد تبخرت كل الوعود الكاذبة للمسؤولين حول تسلمهم مستحقاتهم الأجرية و ذهابها أدراج الرياح , الشكل النضالي الاحتجاجي دشن بوقفة أمام مندوبية التشغيل لتنطلق بعد ذلك مسيرة حاشدة نحو كل من المديرية الاقليمية لبني ملال و الأكاديمية الجهوية لجهة بني ملالخنيفرة بتأطير من المكتبين الاقليمي و الجهوي لنقابة التوجه الديمقراطي . المسيرة التي عبرت الشارع الرئيسي للمدينة قبالة ولاية الأمن رفعت خلالها شعارات قوية تفضح تواطؤ الإدارة و بالضبط أحد الموظفين الذي تسلط على الملف في الآونة الاخيرة مع الشركات المشغلة و بتنسيق و توزيع للأدوار مع المافيا النقابية الذائعة الصيت بالجهة للاجهاز على حقوق العمال و ضرب مكتسباتهم و شن حملة طرد ممنهجة و تصفية من العمل في حقهم لتعويضهم بأشخاص جدد في تحد و استخفاف بالقانون و بمدونة الشغل التي لطالما تغنت بها الجهات الرسمية و عدتها انجازا غير مسبوق , ليتضح أن فصول تلك المدونة على علاتها لا تعرف طريقها للتفعيل بأكاديمية بني ملالخنيفرة . و باسم الجامعة الوطنية للتعليم ألقى الكاتب الجهوي للجامعة كلمة هامة حيى خلالها صمود العاملات و العمال رغم حملات الترهيب و التهديد التي تباشرها الأكاديمية (عبر الموظف المشار اليه) التي عوض أن تتدخل لاعمال القانون و اجبار الباطرونا المشغلة على احترام التزاماتها و تعهداتها الواضحة تجاه الشغيلة نجدها بالمقابل تتوعد العاملات في الداخليات بالويل و الثبور و عظائم الأمور في حال سولت لهن أتفسهن الدخول في اي شكل نضالي احتجاجا على تجويعهن الممنهج بل وصلت به الوقاحة لادعاء أن استمرارهن في مزاولة أعمالهن يرجع لعطف شخصه المبجل و رقته لحالهن , مهددا اياهن برميهن للشارع ....و استغرب السيد اسماعيل أمرار صمت مدير الاكاديمية و عجزه عن لجم هذا الموظف المتهور و الغير مسؤول مذكرا بطريقة تهريبه في جنح الظلام من أزيلال الى بني ملال ليخدم أجندة من أتوا به الى الأكاديمية أجندة المافيا النقابية التي تمتهن السمسرة في ملفات عاملات النظافة و عمال الحراسة .....ليختم بدق ناقوس الخطر و محذرا من نفاذ صبر هذه الفئة من العاملات و العمال الذين سشموا الوعود الخادعة و الكاذبة ممهلا المسؤولين أسبوعا واحد لأداء مستحقات العمال و ارجاع المطرودين منهم و المطرودات و الا فالعمال المهمشون سيدخلون في اعتصام مفتوح و ليتحمل مدير الاكاديمية اذاك مسؤولية ما ستؤول اليه الأوضاع. و للاشارة فمباشرة بعد وصول المسيرة العمالية السلمية لباب الأكاديمية اختار الموظف الشهير استفزاز ضحاياه عبر اطلالته المتبخترة عليهم من احدى النوافذ مشهرا آلة تصوير كنوع من الاستفزاز في حقهم ليرد عليه العمال فورا بشعارات قوية من قبيل ''ارحل" و''برااا" ليضطر للتراجع و التواري الى الخلف . هذا و قد اكتفت قوات الأمن بمتابعة المسيرة العمالية من بعيد دون الاقتراب منها أو منعها .