في إطار شراكة بين النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني وجمعية الأشخاص المعاقين بقصبة تادلة (المسماة حاليا جمعية بسمة من أجل حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة)، يستفيد منذ انطلاق الموسم الدراسي الجاري، 20 تلميذ وتلميذة يعانون من الصم والبكم تتراوح أعمارهم بين 6 و 14 سنة، من 20 منحة دراسية كاملة على شكل وجبات غذائية بداخلية ثانوية مولاي رشيد التأهيلية. وتندرج هذه المبادرة الإنسانية الجميلة وفق بنود الشراكة الموقعة بين الطرفين، في سياق تشجيع التمدرس في صفوف الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدتهم على الاندماج السوسيو ثقافي، و ضمان استفادتهم من الدعم الاجتماعي و العمل على توفير خدمات الإيواء و الإطعام المدرسي، ومساندة الأسر المعوزة في تربية وتكوين الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة. وتلتزم الجمعية بموجب ذات الاتفاقية، تخصيص فضاء لإيواء هؤلاء الأطفال وفق الشروط المنصوص عليها قانونا، وتكليف ثلاث مؤطرات لمرافقتهم، والسهر على تمدرسهم وتتبع مواظبتهم مع توفير خدمات النظافة، وتنظيم أنشطة الدعم البيداغوجي خارج أوقات الدراسة، والسهر على توفير شروط السلامة و الوقاية الصحية للمستفيدين و المستفيدات من المنحة الدراسية. وفي سياق متصل، أوضح عبد المجيد هشام رئيس جمعية بسمة من أجل حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، أن الأطفال المستفيدين الوافدين من مناطق مختلفة بجهة بني ملالخنيفرة ومدن أخرى موزعين على ثلاث مستويات دراسية (الروض، التحضيري و الثاني)، وأن تمدرسهم و ضمان كل الخدمات المساعدة على ذلك يتم في إطار مشروع مع وزارة التضامن و المرأة والأسرة والتنمية الإجتماعية، مشيرا إلى أن جمعيته ستعمل جادة من أجل استكمال هؤلاء الأطفال لدراستهم وبلوغهم الجامعة. كما أكد رئيس الجمعية أن أباء هؤلاء الأطفال عبروا عن ارتياحهم وسرورهم جراء تحقيق حلم تمدرس فلذات أكبادهم المحرومين من حاسة السمع ومن النطق، مؤكدين تغيرات إيجابية في سلوكاتهم من خلال اندماجهم داخل المجتمع، وتراجع نسبة العدوانية والغضب في صفوفهم.