لم يأبه سكان دوار أيت اعزة و الدواوير المجاورة لبرودة الطقس و لا لتعب السير على الاقدام لمسافة خمسة كيلومترات من وسط الدوار إلى مقر قيادة أفورار، وانطلقوا بدون تردد في مسيرة سلمية احتجاجا على التأخر في إنشاء مدار طرقي مكان حادث سيارة النقل المدرسي الذي أودى بحياة ثلاثة أطفال أبرياء هم هبة بكاري وابن عمها آدم بكاري وعز الدين جيغي انطلاقة المسيرة الاحتجاجية كانت من دوار أيت إعزة ابتداء من الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس 29 يناير 2015 شارك فيها النساء والرجال والشيوخ والأطفال حملوا مجسمات لنعوش كتبت عليها أسماء الضحايا كإشارة منهم لتحمل مسؤولية الدفاع عن أطفال المنطقة لتأمينهم وحمايتهم من شبح حوادث السير. وقدعرفت المسيرة الى جانب تمثيلية السكان، مساهمة بعض جمعيات المجتمع المدني والأحزاب السياسية و النقابات العمالية وانتهت في حدود الواحدة و النصف بعد الزوال بحوار جمع بعض ممثلي المحتجين بقائد الدرك الملكي و قائد مركز أفورار ،حيث قدم هذا الأخير الإجراءات المتخذة للحد من حوادث السير بالنقطة السوداء المعلومة ، وأولى هذه الاجراءات قيام مندوبية التجهيز أمس الأربعاء بالتشوير العمودي للمنطقة حيث نصبت أزيد من عشر علامات تشوير كالانتباه ومنع التجاوز وتحديد السرعة والتقاطع الطرقي ونهاية المنع ... في انتظار قدوم شركة مختصة لاستكمال علامات التشوير الأفقية في الأيام القليلة المقبلة ، كما قدم وعودا بانشاء المدار الطرقي فورالانتهاء الاجراءات التقنية المتعلقة بملاحطات مندوبية التجهيز على دراسة المشروع الذي قامت به الجماعة . وجدير بالذكر أن المسيرة الاحتجاجية كانت سلمية وفي غاية التنظيم والمسؤولية سهر على ذلك لجنة تنظيمية من شباب دوار أيت إعزة وفور الاعلان عن نتائج الحوار انصرف المحتجون واعدين بالاستمرار في الاستعداد الدائم لتتبع مآل هذه الوعود المقدمة من قبل الجهات المعنية . وأصدرت جمعيات المجتمع المدني بأفورار والنواحي بيانا تضامنيا مع ضحايا فاجعة حادثة السير المميتة يوم 23 يناير 2015 ، قدمت من خلاله تعازيها الحارة لأسر الضحايا ، وأعلنت عما يلي : تضامنها المطلق مع أسر وعائلات الضحايا . مساندة كل الأشكل النضالية المنظمة من طرف الساكنة المحلية للمطالبة بإحداث مدار طرقي بمكان وقوع الحادث المأساوي . دعوة جميع الجهات المسؤولة إلى إنشاء مدارات طرقية في جميع التقاطعات الطرقية خارج مركز أفورار وداخله . المطالبة بفتح تحقيق جدي في ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات بشكل واضح ومحاسبة المسؤولين . المطالبة بتنظيم قطاع النقل المدرسي والحرص على مراقبته من طرف الجهات المعنية . دعوة جميع الهيئات المسؤولة محليا إلى اتخاذ كل الاجراءات التي تكفل حماية الاطفال .