الطفلة هبة البكاري الطفل عز الدين جيغي الطفل آدم بكاري بعد وفاة الطفلة هبة بكاري في الحال مساء يوم الخميس 22 يناير 2015 والذي بات يعرف بالأسود عند ساكنة المنطقة نظرا لهول الفاجعة وما خلفته في نفوس الأهالي وعموم الساكنة ، أسلم الطفلين التلميذين عز الدين جيغي وآدم بكاري روحهما للباري عز وجل في أوقات متقاربة بعد أن ظلا في غيبوبة بمصحتين خاصتين بالعاصمة الاقتصادية ، فالأول فاضت روحه حوالي الساعة السابعة من ليلة الاثنين 26 يناير 2015 بمصحة الشفاء بالدار البيضاء والثاني حوالي الثانية والنصف من صباح يوم اللاثاء 27 يناير الجاري بمصحة 20 غشت بالدار البيضاء . ارتفاع عدد قتلى حادثة السير المأساوية سالفة الذكر دفعت بساكنة أيت إعزة مؤازرين بفعاليات جمعوية وسياسية ونقابية إلى تنظيم وقفة احتجاجية بمكان الحادث للفت انتباه من يهمهم الأمر إلى ما تشكله هذه النقطة السوداء من مآسي بالنسبة للساكنة وللتنديد بعرقة إنجاز " مدارة " بعين المكان من طرف مندوبية التجهيز والنقل بأزيلال والتي سبق لجماعة أفورار أن فوتت مشروع إقامتها لمقاول منذ غشت 2012 . ورفع المحتجون صور الملك والعلم الوطني وصور الأطفال الضحايا ، كما قاموا برفع مجموعة من الشعارات المنددة بالتهاون في إنجاز مدارة بالتقاطع الطرقي على الطريق الجهوي بمدخلي أيت إعزة وبن دريهم من بينها "سوا اليوم سوا غدا الرومپوان ولا بد " " اولادنا ضحية الصراعات الخاوية" " التجهيز عاقوا بك الأطفال ماتوا في الطريق" " اولادكم حميتهم ولاد الشعب قتلتوهم " ، وقرئت الفاتحة على أرواح الضحايا وألقيت قصيدة شعرية من وحي الحادثة من طرف خالد وريدو تأثرت لها النفوس ودمعت لها العيون ، بالإضافة إلى كلمات ممثلي بعض الفعاليات التي طالب فيها أصحابها بضرورة التدخل لوضع حد لهذه المآسي التي تتسبب فيها هذه النقطة السوداء . وضرب المحتجون موعدا آخر للاحتجاج في حالة عدم التدخل العاجل للبدء في إنجاز المدارة ، وذلك يوم الخميس المقبل لتنظيم مسيرة في اتجاه قيادة أفورار . وقد حضر إلى عين المكان قائد مركز الدرك الملكي رفقة عدد من عناصره ، وقائد مركز أفورار للسهر على تنظيم عملية السير إلى أن رفعت الوقفة بعد حوالي الساعة والنصف من بدايتها . ومن المنتظر أن تصل جثامين الطفلين آدم وعز الدين مساء هذا اليوم أو صباح غد ليواريا الثرى بمسقط رأسهما . تعازينا الحارة لأسر الضحايا .