أثارت وفاة مريض بقسم المستعجلات للمستشفى الإقليمي لزاكورة جدلا بين أسرة الهالك ومسؤولي المستشفى ، وسط خلاف بين الطرفين حول الظروف والأسباب التي أدت إلى هذه الوفاة، التي وقعت زوال اليوم الأحد 12 من الشهر الجاري. أسرة م .مرو البالغ من العمر 74 سنة تتهم إدارة المستشفى الإقليمي لزاكورة بالتقصير و الإهمال الطبي، و غياب العناية الطبية التي أدت الى سقوط الهالك من على السرير الذي كان يرقد عليه، مما تسبب في وفاته على الفور .و طالبت الجهات المسؤولة بفتح تحقيق في هذه النازلة و معاقبة المتورطين. وفي المقابل نفت مصادر طبية من داخل المستشفى الإقليمي لزاكورة رواية الأسرة، و أكدت أن الهالك الذي نقل الى المستشفى في مرحلة خطرة و متقدمة من المرض، كانت وفاته طبيعية نتيجة لحالته الصحية المنهكة و الحرجة وقد تبين بعد التشخيص الطبي الذي قام به الفريق الطبي المختص أن المريض يعاني من صعوبة في التنفس ،نقص حاد في الصفائح الدموية – فقر الدم-، ، انخفاض حاد في ضغط الدم ، تقيؤ دموي ونفث الدم من الفم (السعال الدموي )،و انخفاض حاد وسريع في الوزن وهناك احتمال إصابته بالسرطان- حسب المصادر الطبية -. و أضاف ذات المصدر أن الهالك أحيل على قسم المستعجلات بالمستشفى على الساعة 12h15بعد معاينة الفريق الطبي لحالته الصحية التي تستدعي التدخل الفوري و المستعجل وتم بالفعل اخضاعه وبشكل مستعجل للفحوصات الطبية الضرورية، لكن حالته الصحية تدهورت بعد 25 دقيقة وبشكل مفاجئ ليصاب بسكتة قلبية، و لم يتمكن الفريق الطبي من انقاذ حياته رغم اسعافه بجهاز الصدمات الكهربائية . وفي اتصال لزاكورة أون لاين بالمندوب الاقليمي لوزارة الصحة بزاكورة السيد عبد الله البوني، نفى بدوره نفيا قاطعا أن يكون الهالك قد تعرض للإهمال الطبي و تقصير من طبيب المستعجلات وأكد أن الفريق الطبي بقسم المستعجلات قد وفر الرعاية الطبية اللازمة للمريض، وقال أن تحقيقا داخليا قد فتح للوقوف على الأسباب الحقيقة التي أودت بحياة الهالك. وقد دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة على الخط، وطالبت بفتح تحقيق في ظروف وفاة السيد م. مورو بالتأكد من أسباب الوفاة خاصة بعد اتهام الأسرة لإدارة المستشفى بالتقصير و الإهمال و غياب العناية الطبية التي أدت الى سقوط الهالك من على السرير الذي كان يرقد عليه. ويشار الى أن السلطات الأمنية بزاكورة وفور علمها بالخبر انتقلت الى عين المكان عناصر الشرطة القضائية ومن بينها فرقة من الشرطة العلمية و التقنية، وذلك تحت الإشراف المباشر للرئيس المنطقة الامنية لزاكورة، الذي حضر الى عين المكان ووعد أسرة الهالك بفتح تحقيق شفاف و جدي للوقوف على ملابسات و حيثيات الوفاة.