أدانت استئنافية بني ملال يوم الثلاثاء الماضي ،مغتصب وسارق سيدة متزوجة تنحدر من مدينة دمنات ب 6 سنوات سجنا نافدا وتعود تفاصيل هذه النازلة الى نهاية الشهر المنصرم ،عندما تقدمت الضحية إلى مفوضية الشرطة بدمنات ،لتسجيل شكاية تتعلق بالسرقة الموصوفة والإغتصاب تحت التهديد بالسلاح الأبيض في حق إمرأة متزوجة وفور تقديم الضحية لشكايتها، وبعد إدلائها بمواصفات الجاني، وتنفيذا لتعليمات السيد والي أمن بني ملال ،تم تشكيل مجموعات بحث تحت قيادة رئيس مفوضية الشرطة بدمنات، وبتوجيه من طرف السيد رئيس المنطقة الأمنية بأزيلال ،تمكنت عناصر المفوضية المشاركة في البحث وفي وقت قياسي، من إيقاف مجموعة من الأشخاص المتشبه في أمرهم، بناءا على تطابق المواصفات التي ادلت بها الضحية ، حيث تعرفت هذه الأخيرة على الجاني الذي كان متواجدا من بين المتشبه بهم وقد أظهرت التحريات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية مع الجاني، أن القضية بدأت عندما ولج الجاني الى منزل الضحية عن طريق تسلق جدار إحدى البنايات في طور البناء مجاورة لمنزلها، واضعا قناعا على وجهه، وهو عبارة عن جورب نسائي قام بتمزيقه على مستوى العينين والفم، قبل أن يباغتها متحوزا سلاحا أبيضا عبارة عن سكين ، حيث تمكن من إحكام قبضته على الضحية ما نعا إياها من الصراخ أو الإستغاثة ثم أجبرها على تسليمه مبلغ 20.000 درهم وهاتفها النقال بالإضافة الى خاتم من الذهب وقبل مغادرته مكان الجناية، استغل الجاني انفراده بالضحية وانهيارها النفسي، ليقدم أمام تهديده لها بواسطة السلاح الأبيض على اغتصابها وممارسة الجنس معه، ونظرا لكون المعني بالأمر من ذوي السوابق العدلية فقد حرص عدم ترك أية آثار لجريمته الشنعاء، حيث أخذ معه الملابس الداخلية للضحية التي تحمل دلائل على فعلته، تاركا إياها في حالة نفسية جد متدهورة وبعد مواجهة المتهم بالأدلة والقرائن التي تم ضبطها من طرف عناصر البحث، تبين أيضا أنه قام بسرقة حلي ذهبية ومبالغ مالية من داخل منزل أحد التجار بمدينة دمنات وذلك في وقت سابق وبعد استكمال البحث مع الجاني من طرف عناصر الشرطة بمفوضية دمنات، أحيل المعني بالأمر على القضاء الذي تمت إدانته بالمنوسب إليه