الدورة التكوينية الأولى التي نظمها المرصد المغربي للإعلام الإلكتروني يومي 7و8 يونيو 2014 ببني ملال كانت ناجحة بكل المقاييس لغنى موادها و رقي نقاشاتها و أيضا لكونها كانت فرصة التقى فيها عدد من الفاعلين الإعلاميين الإلكترونيين من جهة تادلة أزيلال و مختلف جهات المغرب على ارض الواقع بعدما كان التعارف افتراضيا على النت و على الهاتف لقد صدق السيد إدريس عاصم رئيس المرصد المغربي للإعلام الإلكتروني عندما قال بأن الدورة التكوينية الأولى للمرصد هي بمثابة ولادته الحقيقية بسبب الحضور الوازن لمختلف المنابر الإعلامية الإلكترونية و المستوى العالي الذي أطر نقاشات المشاركين و تداولاتهم رغم اختلاف التوجهات الفكرية و السياسية و تعدد المناطق الجغرافية الذي تجسد بحضور أكثر من 20 منبرا من 17 إقليميا يحق لنا أن نعبر عن سعادتنا للنجاح الذي حققه المرصد المغربي الإلكتروني في ظرف وجيز لكن ذلك ليس نهاية الطريق فأمام المرصد تحديات كبيرة لابد من تظافر الجهود لتخطيها من أجل تكوين إطار قانوني قوي قادر على الدفاع عن الإعلام الإلكتروني و تحصين الحرية الصحفية و ضمان حق الفاعلين الإعلاميين الإلكترونيين من حق حق الصحافة خاصة أن أغلبهم من الموظفين و المستخدمين يحق لنا أيضا أن نعبر عن مخاوفنا ممن يتربص بالمرصد المغربي للإعلام الإلكتروني بمحاولة الرقص عن التعدد الفكري و الثقافي و التمثيلية الجغرافية الموسعة داخله رغم أن التعدد و التنوع في ضوء أهداف واضحة و مشتركة هي ما يعطي القوة لإي إطار جماهيري أو قانوني للصمود أمام معاول التخريب و محاولات التشويه لا بد إذن من تعزيز آليات التواصل و توضيح الأهداف التي من أجلها يناضل المرصد المغربي للإعلام الإلكتروني و تدبير الخلافات بالحوار و التفاهم من أجل قطع الطريق أمام المتربصين بهذه التجربة الرائدة و من أجل تبوؤ مكانة مهمة على الصعيد الوطني تمكنه من أجل إجبار السلطة الوصية على قطاع الإعلام على التعامل معه كشريك أساسي في كل ما يتعلق بالإعلام الإلكتروني بالمغرب لابد إذن للمرصد من تكثيف اللقاءات و الانفتاح على مختلف مكونات الإعلام الإلكتروني بالمغرب من أجل تنسيق المواقف و توحيد الرؤى بهدف تحصين الحرية الصحفية و التصدي لأية محاولة للتضييق عليها أو الحد منها و لابد أيضا من الإكثار من الدورات التكوينية للصحفيين الإلكترونيين من أجل تمكين الفاعلين الإعلاميين الإلكترونيين من تكويينات مهنية و قانونية و فنية تهدف إلى الرقي بأدائهم المهني و الفني و استضمار أخلاقيات المهنة ، كل ذلك من أجل ضحض كل من يدعو إلى ضبط الإعلام الإلكتروني و لجمه بدعوى ضعف المضمون و غياب المهنية