رحلت شمس النسخة الثالثة من مهرجان ام البخث ,على مقامات الموت التي وشمت كبش اضحيتها, من اسرة بئيسة ,واختارت طفلا في سنته الثانية, لترسم معالم قهرها لبني البشر. القوة القاهرة قدرة قادر, وقضاء الخالق الجبار ,ومن يدري انه امتحان عسير لمؤمن سيجازى في العاجلة والابدية. لكن ان تتمايل الهياكل الآدمية المهترئة, للاعداد للنسخة الرابعة وجراح المكلوم لم تتلملم بعد, جراحه وجراحنا ايضا, وكل محب للطفولة التي وشم العار تجاعيد كهولته عليها, في بلدي العزيز ,من امثال الوحش دانيال. لتذهب احلام الطفولة سدى, بعد ان اوقفت الوحوش الادمية مايسترو سمفونيتها. مات اسامة حاملا معه جشع الهايكل الادمية في المجلس القروي وتوامه الجمعية المنظمة. مات وصرخات الطفولة تدوي, وصداها يفسد عن الهياكل الادمية صفوة انتهازيتها ووصوليتها. مات اسامة وسط صهيل الخيل ,وطلقات البارود, ومات قبله محمد جمال الدرة.لكن العدوين مختلفين. الثاني صهيوني همجي, والاول وديع جشع, يلهث وراء دريهمات الريع الجمعوي. مات جمال الدرة والعالم كله عزاء, ومات اسامة موت الذباب على اطباق الاغنياء .اذ لم تكلف الهياكل الادمية نفسها عناء التشييع والعزاء. وهاهي اليوم تنفث عنها صدأ وصوليتها, وتهيء لاهتزاز الاخصار والارداف على منصات مؤتثة من اموال البؤساء. مات اسامة وصرخاته تدوي في ضمائرنا, وتذكرنا اننا شعب ملهم ومتشبع بثراثه الثقافي, شعب الاواصر والعرى الوثقى في السراء والضراء. تلكم شيم تنصل منها هواة الاستقواء, واللهاة باموال الضعفاء. الانذال شياطين الريع الجمعوي البذلاء. صرخة اسامة تقول لكل الشرفاء :"احبوا الاطفال خاصة لانهم كالملائكة بلا خطيئة انهم يعيشون ليعطونا الفرح وليطهروا قلوبنا اللعنة ثم اللعنة ثم اللعنة على الذي يؤذي طفلا".