ونظرا لكون الرقيعات لم تحل مشكلة ضيق الطريق ,فإن أخطر ما يعانيه مستعملوها هو غطرسة و استهتار بعض سائقي الشاحنات,هؤلاء لا يعرفون معنى التسامح على الطريق معرضين أصحاب السيارات الخفيفة لخطر المضايقة و العرقلة أثناء التجاوز أو التقاطع إذ يعمدون إلى احتلال الطريق بكاملها غير عابئين ببقية السائقين. عرفت الطريق الإقليمية رقم:3206 الرابطة بين ق.تادلة و جماعة دير القصيبة عملية تقوية منذ عامين تقريبا,غير أن هذه العملية لم تكن في مستوى وضعية هذه الطريق التي بدأت في الفترة الأخيرة تعرف حركة مطردة بسبب إنشاء معمل للإسمنت بجماعة دير القصيبة و كذا انتشار ورشات الآجور المتناثرة على الطريق المذكورة.وقد نبهنا –في حينه على موقع بني ملال أون لاين-إلى هذه الاختلالات و طالبنا الجهات المسؤولة بالعمل على التحقيق في مآل هذا الورش حيث أن الطريق بدأت جنباتها في التآكل منذ الأيام الأولى من انتهاء الأشغال,فالعملية لم تكن سوى ترقيع مفضوح لم يجد من يراقبه,وهاهي الطريق الآن عرضة للإهمال إذ لم يتم لحد الآن إعادة تقويتها أو وضع علامات التشوير بها مما يجعلها مجالا للفوضى على الطريق. ولعل ما حدث لأحد السائقين مؤخرا خير دليل على هذه الفوضى " الطرقية",فقد حاول تجاوز شاحنة من نوع (فورد) تحمل الرقم81- 6539 وقام بجميع الترتيبات اللازمة لذلك فقد نبه السائق إلى رغبته في التجاوز مستعملا الإشارة الضوئية في أول الأمر وعندما لم يستجب استعمل المنبه الصوتي عندها ثارت ثائرة سائق الشاحنة والتزم أقصى اليسار لكي لا يترك للسائق الآخر أي فرصة لتجاوزه.حاول صاحبنا عدة مرات تجاوز هذا السائق العنيد مستعملا حافة الطريق رغم رداءتها لكن صاحبنا كان له بالمرصاد لتستمر هذه العرقلة على مدى 6 كيلومترات تقريبا إلى أن تنحى عن الطريق ليتجه إلى إحدى ورشات الآجور المنتشرة على حافة الطريق,ونظرا لانشغالها بالسياقة لم يستطع تصوير ماحدث بالصوت و الصورة بواسطة هاتفه المحمول وكل ما فعله هو التقاط صورة لمؤخرة الشاحنة لتسجيل رقمها. في نفس اليوم توجه السائق المتضرر إلى مخفر الدرك بقصبة تادلة وعرض على المسئولين ما حدث له بكل التفاصيل,وأن هناك شهود على هذه الواقعة,لكن كان جواب هذا الأخير مخيبا,فلم يسأل السائق عن اسمه و لا عمله ولا عن الشاحنة التي تسببت في عرقلته,وقال له و بكل برودة:هذه مجرد مخالفة في السير.إذ ذاك عرف صاحبنا أنه أخطأ الوجهة. إن الممارسات الرعناء لهذا السائق دليل على انعدام المراقبة من طرف سرية الدرك الملكي سواء بالقصيبة أوبقصبة تادلة . فمن يلتفت إلى حماية المواطنين من غطرسة سائقي الشاحنات و احتلال الطريق العام أمام تقاعس المسئولين؟