يقول رسول (ص) "اذا ابتليتم فاستتروا"، لكن ببني ملال قرر بعض أصحاب المقاهي أن يقدموا مشروب" الشيشة" لزبائنهم في الشارع العام دون خجل أو استحياء ،فمجموعة من هذه المقاهي تشتغل بأحياء سكنية وسط المدينة كطريق بوعشوش وخارجها كحي رياض السلام المعروف بهذا النوع من المقاهي ،فمنهم من يستغل المساحات المجاورة لمقاهيهم لوضع المزيد من الموائد والكراسي الخاصة برواد مقهى الشيشة كما أصبح يطلق على هذا النوع من المقاهي،كما يجتهدون في ارضاء زبائنهم وتقديم أفضل منتجات المعسل ويستعينون في ذلك بكمية كبيرة من الفحم الحجري "الفاخر" حيث منهم من يتركه خارج المقهى الى جانب نفايات الجمر المستعمل لتدخين الشيشة.مظاهر شاذة أصبحنا نشاهدها في مدينة كانت بالأمس القريب من بين المدن المحافظة الخالية من مثل هذه المشاهد الدخيلة والمستقطبة من مصر ودول الخليج العربي. وكما يعلم الجميع فإن للشيشة مخاطر وأضرار كبيرة وكثيرة على صحة الانسان ويعتبرها الأطباء أخطر وأكبر ضررا من تدخين السجائر ب 20 مرة كما أثبتت ذلك الدراسات سواء من يتعاطونها أو من يستنشقون دخانها بطريقة غير مباشرة أو ما يسمى بالتدخين السلبي الذي يقلل من كفاءة أداء الرئتين لوظائفهما، ويسبب انتفاخ الرئة (الإنفزيما)والالتهاب الشعبي المزمن، وهذا المرض يحد من قدرة الإنسان على بذل أي مجهود كلما تفاقم. ويؤدي إلى حدوث سرطانات الرئة والفم والمرئ والمعدة و ارتفاع تركيز غاز أول أكسيد الكربون في الدموتناقص الخصوبة عند الذكور والإناثويساعد على ازدياد نسبة انتشار التدرن الرئوي عند مستخدمي الشيشة.كما يتسبب في انبعاث الروائح الكريهة مع النفس ومن الثياب، كذلك من التأثيرات الأخرى كبحة الصوت، واحتقان العينين،وظهور تجاعيد الجلد والوجه خصوصا في وقت مبكر. أما عند النساء المدخنات للشيشة أو المستنشقات لدخانها عن طريق التدخين السلبي، أثناء الحمل يؤدي إلى تناقص وزن الجنين، كما يعرض الأجنة إلى أمراض تنفسية مستقبلاً أو إلى حدوث الموت السريري المفاجئ بعد الولادة. فأمام كل هاته الأضرار والمخاطر ،من يحمي المارة والساكنة المجاورة لهذه المقاهي من الاستعلاءالظاهر لأصحاب مقاهي الشيشة الذين ضربوا عرض الحائط القوانين والقيم الأخلاقية والدينية للمجتمع المغربي . جمال مايس