أقل مايقال إنها البلطجة من نوع القذاّفيّات بأسلوب صلف حيث يشتم القذافي الشعب الليبي البطل ويصفهم بالجرذان ، ومتعاطي المخدرات وحبوب الهلوسة، ويطلق من عمقه الطبقي المتعجرف القذر، ويصفهم بالمقملين أولاد الشوارع والإرهابيين...والخونة... وبكل ما تحتويه جعبته وما يرشح به مكنونه من قاذورات.. وبأسلوب البلطجة المستخف بالشعب الليبي يدعي أنه القائد الزعيم وأنه هو الذي خلق ليبيا ووحّدها !!!!(وجعلها قبيلة واحدة له!!) وبدونه لا كانت ولن تكون وهذا قدرها بالنسبة له!! ولو كان رئيس كباقي الرؤساء لرمى استقالته في وجه الشعب... لكن.... وإن لم يكن رئيسا فبأي حق يتجرأ على الشعب الليبي العظيم ويخطب ويزمجر ويعدهم بالويل والثبور ... ويقدم حصيلة حكمه لمدة 43 سنة من خلال نظرته من ثقب إبرة،إلى مرآة عاكسة تعكس نفسه... نظرة جمود تنظر للوراء ماقبل منتصف القرن الفارط .فيرى الشعب الليبي عبارة عن قبائل وبنظره المريض يتجمد في تلك اللحظات وكقرصان بلطجي عند "فرّق تسد" ،وتدمير الدولة الليبية بكل مؤسساتها الاجتماعية المدنية والسياسية والعسكرية وكمريض نفسي يرفع يديه في وجه التاريخ ليعكس مسارقطارالتاريخ للخلف. في الوقت الذي تسير فيه الشعوب قدما للأمام . ليجعل من الدولة كإقطاعية خاصة به، ويحول المؤسسة العسكرية الى مؤسسة شرطة حراسته له ولمصالحه الضيقة الخاصة...فيركب ناقته أو الأصح يحمل ناقته وخيمته ويطوف بهما وكأنه يود إثبات صحة النظرية الاستعمارية التي تربط العرب بالبداوة وبمرحلة سفينة الصحراء ... فالقذافي يحمل خيمته وناقته على متن طائرات العصر.. والأنكى من هذا وذاك يورّث ليبيا لأبنائه كإرث خاص... فبأي حق يتوجه سيف الإسلام القذافي بخطاب للشعب الليبي البطل ،ويشتم ويتوعد وهو ليس أكثر من ابن "الزعيم" الذي اشترى شهادة الدكتوراه بأموال الشعب الليبي ...، ولا صفة رسمية له البثة على صعيد المؤسسة الحاكمة ، وهنا مربط الفرس كما يقال، "زعيم القبيلة (شيخ القبيلة) وعمدتها يوكل أمر القبيلة لابنه"... فالقذافي حوّل الدولة الليبية إلى قبيلة ملك له ،والرجوع بها إلى مرحلة القبلية في الوقت الذي تصل فيه البشرية إلى مرحلة متقدمة من الرقي والتطور والتمكن العلمي والتقني ...الشيء الذي لم يشذ عنه الشباب الليبي الثائر .... فلم تنحسر نتائجه التقدم العلمي والتقني والتطور الإجتماعي عن الشعب الليبي البطل الذي غدا على سفوح المستقبل المنير.. والقذافي مازال يحيا في وديان الجهل والتأخر القبلي السحيق ظانّا أنه قادرا على عرقلة مجرى التاريخ بقسوة الحديد والناروالمجازر، وببلطجته وسرقته مقدرات الشعب الليبي الاقتصادية (النفطية)، ويعيث وأسرته في الأرض فسادا كعمدة في غير عهده.. البعض يدعي أنه الذكاء وهوعين البلطجة والغباء (القذافيات) .... فمن الادعاء بالثورية ومناهضة الصهيونية، الى الإدعاء بأن زواله هو إذان بزوال لإسرائيل...فعلا فزوال اسرائيل يتطلب زوال أمثال هؤلاء الطغاة وقيا م المجتمعات الديمقراطية ... والدعوة للقومية العربية حينا،وصولا الى التحريض على العروبة والعمال العرب ، وفعلا فالعروبة فعل وتفاعل حضاري ديمقراطي أكثر منه نسب قبيلي ما ... ثم الدعوة للعالمية الهجينة واللطجة الدولية الى تبذير أموال الشعب الليبي .. والإنتقال الى قاطع طريق بلطجي عالمي... إلى القائد الزعيم الذي لايؤمن جانبه فقد اعتقل وقتل ضيوفه (الموسوي والتشادي ديبي)...ومن "الإنقلاب على الملكية (ادريس السنوسي 1969) الى ملك ملوك افريقيا ...الى ارتاكاب مجازرفي حق الانسانية في حق الشعب الليبي ، والموازنة بين إما حكم الشعب الليبي أو إبادته؟؟؟؟؟.وتدمير اقتصاده "البترول" .وتمزيقه لقبائل . واعتبار نفسه ووجوده كحاكم لليبيا كصمام أمان لوجود الكيان الصهيوني وحام للمصالح الاستعمارية الامبريالية الم يسلم ويمنح القذافي وينقل مشروع الصناعة النووية وايصالها لبوش.. إنه الشيخ العمدة الزعيم البلطجي...إنها البلطجة القذافية ... سرقة مقدرات شعب ...وسرقة تاريخ انساني عظيم لشعب عظيم انبلج من على أرضه جزء من تاريخ البشرية...وهاهو الشعب الليبي العظيم يسترد وطنه ومجده ويسترد للبشرية تاريخها.. . محمودالبوعبيدي *كاتب صحفي