نظمت «جمعية الانطلاقة للتنمية المحلية بآيت بوعياش»، السبت الماضي بمدينة بني بوعياش بإقليم الحسيمة ندوة حول موضوع «العلاقات المغربية الأوروبية»، وذلك تحت شعار «الحصيلة والآفاق». واعتبر رشيد المرزكيوي المختص في العلاقات الدولية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، في مداخلة بعنوان «البعد الأمني في العلاقات المغربية الإسبانية»أن منطقة البحر الأبيض المتوسط «تعاني من تهديدات أمنية يمكن تلخيصها في الإرهاب الدولي والهجرة السرية والتجارة في المخدرات». وقال المرزكيوي إن المغرب بذل مجهودات جبارة في مواجهة هذه التهديدات التي تعتبر من بين المشاكل الأساسية التي تؤثر على علاقاته بالدول الأوروبية خاصة مع إسبانيا. وأكد على ضرورة انخراط المجتمع المغربي في الدبلوماسية الموازية، سواء كانوا أفرادا أو جماعات أو جمعيات المجتمع المدني أو أحزاب سياسية أو منظمات أو مؤسسات رسمية وغير رسمية، من أجل التعريف والدفاع عن القضايا الوطنية، خاصة قضية الوحدة الترابية في المحافل الدولية لنشر الوعي لدى المجتمع الإسباني والأوروبي بهذا الخصوص. ومن جانبه، أكد السيد عبد السلام بوطيب، رئيس مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل، في مداخلة في موضوع «العلاقات المغربية الإسبانية على ضوء أسئلة الذاكرة المشتركة والرهانات السياسية الداخلية نحو البحث عن آلية للمعالجة» على ضرورة قيام دبلوماسية تفاعلية، وذلك بالرجوع إلى فكر ابن رشد، أي إحداث مؤسسات مشتركة مغربية إسبانية تجمع نخبة من السياسيين والحقوقيين والأكاديميين والإعلاميين ورجال الأعمال والفن وإعطاء الأولوية لمعالجة الإختلالات التاريخية من أجل إيجاد الحلول السريعة والناجعة للمشاكل التي تطفو على السطح من حين لآخر. ومن جهته، تطرق عمر لمعلم رئيس جمعية ذاكرة الريف من خلال مداخلته حول «معطيات تاريخية عن المواجهات بين المغرب وإسبانيا «إلى المقاربة التاريخية للعلاقات الإسبانية المغربية، مؤكدا على ضرورة بحث سبل التعاون بين المغرب وإسبانيا بالنظر إلى الذاكرة والمصالح المشتركة التي تجمع الشعبين في جميع المجالات وتشجيع تبادل الرؤى والخبرات بين الجانبين».