ابتداء من فبراير المقبل يبدأ العمل على فيلم يروي وصول الأندلسيين الذين طردوا من أسبانيا إلى البلاد المغاربية, وهو من إخراج الجزائري محمد شويخ الذي كانت أعماله قد نالت جوائز عدة, بحسب ما أعلنت منتجة الفيلم. ويروي «لاندلو» (الأندلسي) سقوط غرناطة ووصول الأندلسيين إلى هذا البلد الإفريقي الشمالي, الأمر الذي يعتبر «خطوة مهمة في تاريخنا الذي لا يتعلمه تلامذتنا في الكتب المدرسية», بحسب ما تقول متأسفة مينا بشير شيوخ منتجة الفيلم على هامش المهرجان العالمي للأفلام العربية في وهران. وهذا الفيلم السينمائي الذي يأتي على مدى ساعتين من الوقت يتناول سيرة أحد وجهاء الأندلس بين غرناطة والمغرب, خلال المرحلة الأخيرة من «سقوط الأندلس» أو ما يطلق عليه الأوروبيون اسم «حروب الاسترداد» (ريكونكويستا) في نهاية القرن الخامس عشر. وضع شويخ سيناريو الفيلم وحواره مرتكزا على مؤلفات له على اثر أبحاث وثائقية طويلة. ويصور الفيلم في الجزائر في كل من الجزائر العاصمة ووهران وتلمسان ونس ومستغانم وداهرة, كما تصور بعض مشاهده في المغرب (فاس) وتونس (مشاهد سفن غاليون الشراعية) وأسبانيا (مالقة وقصر الحمراء).