تواصل الفنانة نزهة عبروق جولتها المسرحية عبر ربوع البلاد بتقديم المونودراما الجديدة "حكاية آخر امرأة عادية".. وتحكي هذه المسرحية قصة ممثلة تقرر اعتزال التمثيل فتتواطأ مع مؤلف مجهول لكتابة آخر أدوارها، وبعد اختيارها لأدوارها بدقة وحديثها مع الجمهور.. تدخل في تقمص تلك الأدوار موظفة كل مهاراتها لإقناع الجمهور بأنها قادرة على أن تنفذ قرارها.. وعبر خمس حكايات وتنقلات من دور لآخر تجد نفسها قد تورطت في لعب دور هو في أصله يعكس طبيعة حياتها الشخصية لتكشف أن التمثيل لم يكن حرفتها أو هواية أو هياما بل كان بمثابة مرض مستعصي العلاج وأن التمثيل قدرها الذي لا محيد عنه. وعن هذه المونودراما، يقول الفنان سعيد غزالة مؤلف ومخرج العرض: "في لحظة من لحظات الهوس.. وبعيدا عن الحلم كانت شخصيتي المفضلة تناوشني لكتابتها كما كانت تفعل دائما.. اخترقت هدوئي المفتعل لتتفرس في سهومي اللاإرادي وتعلن تطليقها لي لتتحرر من خمولي الإبداعي . المرأة تلك الأيقونة التي تعشق دورها في الحياة.. تعشق أن تحترم سمو الإغراء وقدسية العشق وقوة الحضور وأمومة المشتل.. المرأة التي كانت عنوان العنفوان العين الساهرة لخلق المفاجئة.. وكانت كتابتي التي لا تتريث عند لحظة الإشراك من تسويد كل أوراقي الملقاة هنا وهناك.. وحكاية هذه الشخصية تمثلت لي بأشكال مختلفة، وفي هذه المحطة وعدتها كما وعدت نفسي أن أكتبها فيها وفي تجلي تمظهراتها العاتية. إني أكتبها للمرة المليون وكأنما أكتبها لأول مرة".