المغرب في حاجة لدعم أصدقائه من أجل إخراس الأصوات الظلامية المدعومة من طرف أعداء وحدته الترابية تم رسميا إحداث مجموعة أصدقاء المغرب بجمهورية التشيك وذلك خلال حفل نظم مؤخرا بإقامة المغرب ببراغ. وتميز هذا الحفل بحضور بناصر مرشيش القائم بالأعمال بالنيابة بسفارة المغرب وعدد من السفراء المعتمدين بالعاصمة التشيكية وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب ومسؤولين بوزارات الخارجية والصناعة والتجارة و ممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات الغير حكومية إلى جانب رجال أعمال وإعلاميين وأفراد من الجالية المغربية المقيمة ببراغ. وذكر بلاغ للسفارة المغربية أن مرشيش أبرز في كلمة بالمناسبة مؤهلات المغرب باعتباره أمة ذات هوية متعددة تتقاطع فيها الأصول العربية والبربرية والإسلامية والإفريقية واليهودية والأندلسية ونظام سياسي قوامه التعددية وإرساء مؤسسات ديموقراطية. وأشار إلى أن المملكة تقف اليوم سدا واقيا لأوروبا من مختلف الآفات كالهجرة السرية وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة والإرهاب. ولذلك -يضيف الديبلوماسي المغربي- فإن المغرب في حاجة لدعم أصدقائه من أجل إخراس الأصوات الظلامية المدعومة من طرف أعداء وحدته الترابية والذين يحيون زمن الحرب الباردة ويخوضون، ضد المغرب، حربا ديبلوماسية وإعلامية وسياسية تقوم على التسميم والتضليل وتسخير مجموعة من الانفصاليين لاصطناع دويلة وهمية. واعتبر الدبلوماسي المغربي أن تصرف أعداء المغرب، على هذا النحو، ينطوي على مجازفة، لأنهم يساهمون بذلك في تنامي أعداد الإرهابيين في منطقة الساحل ويسهلون ولوج السلاح والمخدرات لأشخاص خطرين ينتمون إلى مايسمى (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي). ومن جهة أخرى، أشار مرشيش إلى انتهاج المملكة سياسة اقتصادية لبيرالية منفتحة على المنافسة الوطنية والدولية، مبرزا الجهود الكبيرة المبذولة من أجل تعزيز البنيات التحتية الطرقية، المينائية والسككية. ودعا، بالمناسبة، «أصدقاء المغرب» إلى الدفاع عن مصالحه بجمهورية التشيك والترويج له، من خلال مشاريع مشتركة تروم الدفع قدما بالعلاقات الثنائية. وفي كلمة باسم أصدقاء المغرب، نوه الباحث مارك إلينبوغن رئيس «غلوبل بانل» و»براغ سوسييتي» (إحدى الجمعيات المرموقة)، بالتطور الكبير الذي أحرزه المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، خاصة في مجال تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان ومدونة الأسرة. وأكد إلينبوغن، أن الجميعة التي يرأسها والتي تجمعها صداقة عريقة مع المغرب، لم تترد لحظة في الانضمام إلى مجموعة أصدقاء المملكة، مشيرا إلى أنها لن تذخر جهدا في الدفاع عن المغرب وعن مصالحه بجهورية التشيك. وحث، من جهة أخرى، التشيكيين على نسج علاقات وطيدة مع عرفانا بالجهود الكبيرة التي بذلها لإرساء قيم الديمقراطية والحرية، مؤكدا أن المملكة تعد بلد للتسامح حيث تتمتع الأقليات الدينية بحرية تامة في ممارسة شعائرها دون قيد أو شرط. كما أبرز إلينبوغن خيار المملكة التي تبنت نموذجا للحكامة الديمقراطية يحظى بالمصداقية والشفافية، وكذا نظام سياسي قائم، بالخصوص، على التعددية وأسلوب عيش يجمع بين الأصالة والمعاصرة. وتضم مجموعة «أصدقاء المغرب» ثلة من الشخصيات التشيكية من بينهم نائب في البرلمان الأوربي ووزراء سابقين ونواب وأعضاء في مجلس الشيوخ ورجال أعمال وعقيلات أعضاء حاليين في البرلمان.