تم مساء يوم الأربعاء الماضي بعمان، تتويج الفائزين بجوائز المجمع العربي للموسيقى برسم سنة 2009، حيث عادت جائزة فئة (البحوث والدراسات) للباحث الموسيقي المغربي عبد العزيز بن عبد الجليل. وكانت باقي جوائز المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية، والتي تمنح مرة كل سنتين، من نصيب كل من الباحث العراقي حبيب ظاهر العباس في فئة (الإنتاج الموسيقي)، والمطربة وردة الجزائرية في فئة (الأداء)، والمركز التونسي (مركز الموسيقى العربية المتوسطية-النجمة الزهراء) في فئة (المؤسسات الموسيقية). وعبر الباحث بن عبد الجليل، الذي نال هذه الجائزة عن أبحاثه الرصينة وتنقيبه عن كنوز الموسيقى العربية الأندلسية المغمورة وجواهرها، عن سعادته بهذا التتويج الذي اعتبره ثمرة عمل جاد في مجال الأبحاث والدراسات الموسيقية. وقال الباحث بن عبد الجليل، وهو ممثل المغرب في المجلس التنفيذي للمجمع العربي للموسيقى ورئيس لجنة الدراسات التاريخية به، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا التتويج يشكل حافزا أساسيا لمواصلة البحث في مجالات الإنتاج والدراسة الموسيقية، منوها بجهود المجمع في سبيل خدمة الموسيقى العربية. ويشار إلى أن للباحث بن عبد الجليل، الذي سبق له أن عمل مستشارا موسيقيا بوزارة الثقافة ومديرا للمعهد الوطني للموسيقى بمكناس، أزيد من 50 بحثا ودراسة في مجال الموسيقى، منها على الخصوص «الموسيقى الأندلسية المغربية»، و»مدخل إلى تاريخ الموسيقى المغربية»، و»إيقاد الشموع للذة المسموع بنغمات الطبوع»، و»المشترك في مجال النغم والإيقاع بين المغرب والشعوب الإفريقية المجاورة»، و»الأناشيد الوطنية المغربية ودورها في حركة التحرير». وتهدف جوائز المجمع العربي للموسيقى، التي منحت لأول مرة سنة 1999، إلى تكريم شخصيات أو مؤسسات أو فرق موسيقية قدمت خدمات جليلة للموسيقى العربية في واحد أو أكثر من المجالات المتعلقة بالحفاظ على التراث الموسيقي العربي وإحيائه والتعريف به ونشره وتوثيق عرى التعاون الموسيقي على الصعيد العربي أو الإقليمي أو الدولي. يذكر أن المجمع العربي للموسيقى، الذي يتخذ من عمان مقرا لأمانته، هو جهاز ملحق بجامعة الدول العربية، أحدث سنة 1971 بهدف تطوير التعليم الموسيقي وتعميمه ونشر الثقافة الموسيقية وجمع التراث الموسيقي العربي والحفاظ عليه وكذا العناية بالإنتاج الموسيقي الآلي والغنائي العربي والنهوض به.