عبر متوسط ميدان فريق الدفاع الحسني الجديدي عادل الحسناوي، عن سعادته بالعودة لمشاركة رفقة زملائه في باقي مباريات البطولة الاحترافية «اتصالات المغرب» لكرة القدم، واصفا تجربته مع «فارس دكالة» بالناجحة. وأكد الحسناوي في حوار أجرته معه «بيان اليوم»، أن الفريق الدكالي أضحى يقارع الفرق الكبرى هذا الموسم بفضل عمل قاعدي انخرطت فيه كل مكونات الفريق من مدرب محنك وصارم ومكتب مسير شاب ولاعبين ذوي مؤهلات عالية. واعتبر عادل الحسناوي الثلث الأخير من البطولة حاسما وفاصلا في تحديد معالم البطل، وأن مواجهة فريقي الوداد البيضاوي ونهضة بركان ستكونان مفتاح تصدر الدفاع الجديدي للترتيب العام ودخول دائرة المنافسة على اللقب. حدثنا عن حالتك الصحية بعد الإصابة التي ألمت بك الموسم الماضي؟ الحمد لله. استعدت عافيتي وخضت مع فريقي مجموعة من المباريات الودية أثناء توقف البطولة الاحترافية، وكنت أنتظر الضوء الأخضر من المدرب عبد الرحيم طاليب لأشارك زملائي فيما تبقى من مباريات الموسم. كيف كان شعورك وأنت تتابع مباريات فريقك من المدرجات؟ يعلم الجميع أن لاعب كرة القدم معرض للأخطار، فقد تنهي الإصابة مشواره الكروي. والحمد لله أنا اليوم في كامل الجاهزية والاستعداد البدني والذهني. أما فيما يخص شعوري فقد كان شعورا لا يوصف فإذا كان جسدي خارج رقعة الملعب فقلبي دوما مع الفريق. أفرح للفوز وأحزن للتعثر لأني جزء من الفريق وتمنيت لو شاركت زملائي كل هذه المباريات، لكن قدر الله فوق كل شيء. خضت أول مباراة رسمية لك هذا الموسم ضد المغرب التطواني عن الدورة 23 وساهمت في نتيجة اللقاء، هل لمست تغيرا على مستوى النهج التكتيكي للفريق؟ صراحة لم ألمس أي تغيير على مستوى طريقة اللعب اللهم نضج عقلية اللاعبين والانسجام الواضح بين خطوط الفريق، لأن قدوم المدرب طاليب أعاد للفريق هيبته. وما تغير هو النتائج الطيبة المحققة لحد الآن مقارنة بالموسم الفارط. أضحى للفريق هويته، ونحن الآن نجني ثمار عمل موسم أكثر من رائع بفضل مجهودات كل مكونات الفريق من طاقم تقني وطبي ومكتب مسير ولاعبين تربطهم بعضهم البعض علاقة احترام وأخوة. فكل الظروف مواتية هذا الموسم لمنافسة الفرق الكبرى في السباق نحو الظفر باللقب. ما هو الطموح الذي من أجله جددت عقدك مع "فارس دكالة"؟ كما هو معلوم مددت عقدي رفقة الفريق لثلاثة مواسم إضافية. أطمح خلال هذه الفترة إلى تحقيق الألقاب لأن الفريق الجديدي يضم قاعدة بشرية ذات كفاءة عالية وستكون له مكانته في بطولة هذا الموسم بحكم توفره على لاعبين متمرسين بمؤهلات عالية. لهذه الأسباب جددت العقد، إضافة إلى أن كل الأجواء المحيطة بالفريق تبشر بالخير والقادم أفضل. ألا تفكر في الاحتراف؟ طبعا .. فكل لاعب يطمح إلى الاحتراف لتطوير أدائه الكروي من جهة ولتحسين وضعيته الاجتماعية من جهة أخرى، وأنا حلمي أن أعانق عالم الاحتراف لأنه حلم مشروع. ماذا عن حمل قميص المنتخب المغربي؟ أتمنى أن أحظى يوما ما بثقة الناخب الوطني، ولو رفقة المنتخب المحلي. لذلك سأجتهد من أجل استرجاع كامل مؤهلاتي التقنية والبدنية أملا في تحقيق حلم اللعب للمنتخب المغربي. كيف تقيم أداء الفريق الدكالي هذا الموسم؟ أعتبره من أفضل المواسم التي قضيتها مع الفريق، لعبنا نصف نهائي كأس العرش وكان بإمكاننا الذهاب أبعد من ذلك لولا سوء الحظ وبعض الجزئيات البسيطة، كما نقدم هذا الموسم على مستوى البطولة عروضا استحسنها الجميع، إذ يتموقع الفريق رفقة قطبي الكرة البيضاوية (الوداد والرجاء) في مقدمة الترتيب. ماذا تغير إذن داخل الفريق؟ لا يمكن أن نغفل الدور الكبير الذي لعبه الكوتش مونتال علي العطاوي الذي أعاد الثقة للاعبين بعد الهزة النفسية الموسم الماضي حينما كان الفريق يصارع من أجل الانفلات من مخالب النزول إلى القسم الثاني، وبعدما ضمن الفريق مكانته تقوت معنويات اللاعبين وما زاد من ذلك هو توالي النتائج الإيجابية التي لم تأت من فراغ بل نتيجة اجتهاد جميع الأطراف. اليوم كل الأمور تسير وفق خارطة الطريق التي وضعها المدرب بتنسيق مع المكتب المسير الذي لا يدخر جهدا في توفير كل الظروف الملائمة للاشتغال. ما هو طموحكم هذا الموسم؟ لا أخفيك فنحن أصبحنا نضع نصب أعيننا درع البطولة وسنعض على المباريات المتبقية بالنواجذ، لأن مصيرنا بين أيدينا مادام الفريق الجديدي سيستقبل فريقين معنيين بالبطولة وهما الوداد البيضاوي في مؤجل الدورة 22 وفريق النهضة البركانية والفوز في هاتين المباراتين سيعبد الطريق نحو اللقب. هل تملكون المؤهلات الكفيلة للمنافسة على لقب البطولة؟ نعم .. نثق في كل إمكاناتنا، والفريق يضم أحسن خط هجوم، كما نتوفر على خط دفاع متراص ووسط ميدان قوي، ومتى توفرت هذه العوامل تتحقق النتائج. الفريق الجديدي يكبر مع الفرق الكبرى، وما ما يلزمنا هو الدعم الجماهيري، والذي لا محالة سيحل بكثرة غدا الأربعاء في مباراة الوداد. تنتظركم مباراتان مهمتان في ظرف أربعة أيام ضد فريقين ضمن طابور المقدمة هما الوداد ونهضة بركان، هل تعتبر نتيجتهما حاسمة في السباق نحو اللقب؟ فعلا .. هما مباراتا الموسم بالنسبة لنا، لأن كسب نقطاهما سيجعلنا أقرب للفوز باللقب خاصة وأنهما معنيان بالمنافسة على درع البطولة، فأكيد أن عدم التعثر في المباراتين سيقوي معنويات المجموعة لمناقشة باقي الدورات دون ضغط. كيف ترى مستوى البطولة الاحترافية على العموم؟ لا يمكن لأحد أن ينكر تطور البطولة الاحترافية في السنوات الأخيرة، على المستوى التنظيمي والتقني بفضل المجهودات التي ما فتئت تبدلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إذ أضحى المغرب يتوفر على ملاعب رياضية بمواصفات عالمية، وبذلك باتت الفرق المغربية تسوق منتوجا كرويا يغري بالمتابعة. من ترشح للفوز باللقب ؟ لا يمكنني أن أرشح إلا الدفاع الحسني الجديدي على اعتبار أنه ظاهرة هذا الموسم، استنادا إلى نتائجه ولاعبيه الموهوبين ثم طريقة لعبه وأدائه البطولي من مباراة إلى أخرى، هذا فضلا عن قتالية لاعبيه وتفانيهم في الدفاع عن قميص الفريق. ما أتمناه هو أن يتحرى الحكام الدقة والتركيز في القرارات لكي لا يظلم أي فريق سواء من ينافس على البطولة أو من يصارع من أجل تأمين البقاء. كلمة أخيرة .. أناشد الجمهور الجديدي للوقوف والالتفاف حول الفريق في هذه الفترة لتحقيق مشروع ناد وحلم مدينة ألا وهو التتويج بدرع البطولة.