خلصت دراسة استقصائية حول مستويات الوعي بمرض السكري في عشرة بلدان من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أن اللبنانيين هم الأكثر إدراكاً لحقائق المرض الرئيسية مع الإشارة إلى أن 18 في المائة فقط من الذين شملتهم الدراسة يعتبرون أن السكري لا يمكنه أن يسبب أمراض القلب، في حين هناك سوء فهم بنسبة أعلى من ذلك بكثير تصل إلى 80 في المائة في إيران حول إدراك تلك الحقيقة . كما أن 19 في المائة فقط من اللبنانيين الذين شملتهم الدراسة اعتبروا أيضاً على نحو خاطئ أن مرض السكري لا يمكنه أن يسبب السكتة الدماغية مقابل عدم إدراك ما يصل إلى 89 في المائة في إيران و32 في المائة في المملكة العربية السعودية لقدرته على التسبب بذلك. وفيما يتعلق بالفحص، الذي يعد أداة حيوية لاكتشاف وإدارة المرض، إن 20 في المائة فقط من الذين يخشى أنهم في خطر الإصابة بمرض السكري في لبنان لم يخضعوا للفحص الخاص بهذا المرض مقابل متوسط إقليمي بلغ 37 في المائة. أجريت الدراسة الاستقصائية في أكتوبر من عام 2010 في الجزائر ومصر وإيران والعراق والأردن ولبنان والمغرب والسعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة، من قبل شركة ايبسوس الإمارات للإحصاءات الصحية بمبادرة من وتمويل من شركة الأدوية العالمية نوفو نورديسك وقيمت مستوى الوعي والمعرفة بين عامة الناس فيما يتعلق بالأسباب والمخاطر والمضاعفات الناجمة عن مرض السكري. كما أنها تحققت من خطورة إصابة المجيبين بمرض السكري على أساس منهجية لقياس الخطورة. وعلماً أنه تم إجراء أكثر من 3000 مقابلة، فقد شكل المجيبون عينات عن المظهر الديموغرافي والاجتماعي والاقتصادي في كل بلد. وتظهر الدراسة أن 40 في المئة من المجيبين - الذين تتراوح نسبهم بين 21 المائة في إيران و54 في المائة في مصر، معرضون لخطر الإصابة بمرض السكري في منطقة الشرق الأوسط، وهو رقم مرتفع جداً مقارنة مع المعدلات المتاحة حالياً عن انتشار مرض السكري. وأظهرت الدراسة أن خطر الإصابة في لبنان أعلى بقليل، حيث كشفت أن 45 في المائة من المجيبين مهددين بالإصابة بمرض السكري في مرحلة ما في المستقبل. وعلى الرغم من ارتفاع مستوى الوعي لحجم المرض، وخاصة في لبنان، فإن الشائعات الخاطئة حول مرض السكري لا تزال منتشرة جداً إذ لدى 31 في المائة من المجيبين الجزائريين على سبيل المثال اعتقاد خاطئ بأن مرض السكري معد. وفي لبنان يعتقد 13 في المائة من المجيبين بشكل خاطئ أن السكري هو من الأمراض المعدية.