اللجنة النيابية لتقصي الحقائق تحل بالعيون من المقرر أن تكون اللجنة النيابية لتقصي الحقائق حول أحداث العيون قد حلت منذ أمس بالمدينة لاستكمال مهامها، بعد أن أنهت سلسة اجتماعاتها بالرباط، يوم الجمعة الماضي، بعد أن استمعت عشية نفس اليوم على التوالي لكل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري. وتنتظر اللجنة مهمة كشف الظروف والملابسات التي كانت وراء اندلاع أحداث الاثنين الدامي بمدينة العيون، ومسؤولية مثيري الشغب في تلك الأحداث، بعد قرار السلطات العمومية تفكيك مخيم «اكديم إزيك». ووضعت اللجنة النيابية برنامجا للاستماع إلى شهادات شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، وممثلي منظمات المجتمع المدني، والفاعلين المحليين للوقوف على حقيقة ما جرى قبل وبعد وأثناء الأحداث. وعقدت اللجنة، حسب بلاغ لها، عشية يوم الخميس الماضي اجتماعين متواليين مع كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، على مدى ساعتين ونصف، استمعت فيها إلى إفاداته حول أحداث 8 نونبر الماضي، والتحركات الدبلوماسية التي قام بها من أجل تقديم وجهة نظر السلطات المغربية حول ملابسات اندلاع تلك الأحداث. وأكدت مصادر حضرت الاجتماع، أن الطيب الفاسي الفهري أبلغ أعضاء اللجنة بتأثير اندلاع الأحداث على الاجتماع غير الرسمي الأخير الذي عقد بضواحي نيويورك، تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمم المتحدة، والمحاولات الفاشلة للانفصاليين وخصوم الوحدة الترابية لاستغلال تلك الأحداث للتنصل من التزاماتهم، في خطوة لإفشال المفاوضات. وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن الوفد المغربي، الذي تتبع تطورات الأحداث أصر على أن يتضمن جدول الأعمال التطرق إلى تلك الأحداث. ومباشرة بعد هذا الاجتماع، استمعت اللجنة إلى وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، الذي كشف أمام اللجنة تطورات الحملة الإعلامية المشينة ضد المغرب، من طرف وسائل الإعلام الإسبانية، والتحيز التام للأطروحة الانفصالية للصحافة ووسائل الإعلام الأيبيرية، وكذلك الاستغلال البشع لصور لا تمت إلى الأحداث بصلة، ونشرها بدعوى ارتكاب القوات العمومية لمجزرة في حق المدنيين، وهو ما ثبت أنه مخالف للواقع، والهدف منه النيل من سمعة المغرب في المحافل الدولية. وشدد خالد الناصري على أن الحملة الشنيعة لوسائل الإعلام الإسبانية كشفت درجة العداء الذي يكنه جزء كبير من الإعلام الإسباني للمغرب. مشيرا إلى الخطوات التي اتخذتها السلطات المغربية من أجل السماح بممثلي وسائل الإعلام الإسبانية لزيارة المنطقة، والوقوف على حقيقة المزاعم التي تدعيها أطراف تستغل مثل هذه الأحداث. وكانت اللجنة استمعت في وقت سابق لكل من وزير الداخلية، مولاي الطيب الشرقاوي، والوالي السابق على جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، محمد جلموس، وثلاث ولاة من وزارة الداخلية أشرفوا على الحوار بين السلطات المحلية وممثلي قاطني مخيم «اكديم إزيك».