سيستقبل بيت دعارة سابق، كان مخصصا لعناصر الجيش في إحدى الجزر التابعة لتايوان، نوعا آخر من الزبائن، بعدما قرر المشرفون على قطاع السياحة تحويله إلى متحف. وكان بيت الدعارة مخصصا في الأساس للترفيه عن الضباط والجنود المنتشرين على جزيرة كينمن المحصنة قبالة شواطئ الصين. وقال هسو ينغ فان أحد المسؤولين في الجزيرة إن «الهدف من المتحف هو إعطاء الزوار فكرة عامة عن ما كان يسمى بالجنات العسكرية وعما كانت وظيفتها». ويتضمن المتحف صورا وملصقات من بيت الدعارة، عندما كان النشاط فيه في أوجه ويقدم أمثلة على البطاقات التي كان يشتريها العسكريون قبل أن يقفوا في طوابير بانتظار دورهم. وفي عز الحرب الباردة في آسيا، كان مائة ألف جندي تايواني ينتشرون على جزيرة كينمن مع 11 بيت دعارة لتغطية حاجاتهم في هذا المجال. وكان الجيش يدافع عن بيوت الدعارة المرخصة هذه بقوله، إن النساء في جزيرة كينمن لن يسلمن من مضايقات العسكريين إذا لم يتم الاهتمام بحاجات الفرقة العسكرية المؤلفة فقط من الرجال والمعزولة في الجزيرة. اليوم لم تعد جزيرة تخشى هجوما صينيا وتم خفض عديد الجيش المنتشر عليها. وتريد الجزيرة أن تتحول إلى وجهة سياحية مع التركيز على زوار من الصين التي تبعد كيلومترات قليلة فقط. ولا تزال الصين تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، مع أن الجزيرة محكومة بشكل منفصل تماما منذ انتهاء الحرب الأهلية العام 1949.