أبرزت نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، يوم السبت بالدار البيضاء، الدور الهام الذي تضطلع به الأسرة في ترسيخ قيم المواطنة وتحقيق التضامن والتكافل العائلي. وأشارت الصقلي، في كلمة خلال ندوة نظمها منتدى "السلام بلا حدود" حول موضوع "دور الأسر في التربية على المواطنة والدفاع عن القضايا الوطنية"، أن السياسة العمومية تعمل على تقوية الأسرة وتعزيز دورها في إطار المشروع الديمقراطي الحداثي الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتلتف حوله كل القوى الحية بالبلاد. ودعت الوزيرة، خلال هذا اللقاء، الذي يتزامن مع اليوم العالمي للأسرة، الأسر المغربية إلى التحلي بالمزيد من اليقظة حيال الإيديولوجيات المتطرفة والتمسك بالمشروع التضامني الحداثي والديمقراطي الذي انخرطت فيه البلاد.وشددت على دور الجمعيات والمؤسسات المنتخبة في التربية على قيم المواطنة والديمقراطية والدفاع عن القضايا الوطنية. وأبرزت، في هذا الصدد، الأوراش الكبرى التي فتحها مغرب العهد الجديد منذ تربع جلالة الملك محمد السادس على العرش، والمكتسبات التي حققها والتي تمثلت، على الخصوص، في إنجازات هيئة الإنصاف المصالحة ومدونة الأسرة وديوان المظالم والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، مشيرة إلى وصول المرأة المغربية إلى مراكز المسؤولية والقرار حيث انتقلت نسبة تمثيليتها في المؤسسات المنتخبة من 5ر0 بالمائة إلى 12 بالمائة. كما أبرزت التقدم الذي حققته المملكة في مجال حرية التعبير وتحرير الفضاء السمعي البصري عبر إحداث الهيئة العليا للسمعي البصري، بالإضافة إلى ورشي الجهوية الموسعة والميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. ومن جهته، أكد حسن مسلك رئيس منتدى "السلام بلا حدود" أن تنظيم هذه الندوة، التي شاركت فيها فعاليات محلية، يهدف إلى تكريس قيم المواطنة ودعم دور الأسرة المغربية في التربية على المواطنة والدفاع عن القضايا الوطنية. وأضاف مسلك، في تصريح صحفي، أن الأسرة المغربية، التي تميزت عبر التاريخ بقيم التضامن، مدعوة اليوم؛ لا سيما أمام التحولات التي يعرفها المجتمع العالمي، إلى التشبث بروح المواطنة والوطنية الصادقة وتلقينها للأجيال الصاعدة، مشيرا في نفس الوقت إلى الأهمية البالغة التي يتوجب على المؤسسات العمومية والمؤسسات المنتخبة وكذا المجتمع المدني أن توليها للأسرة من أجل تدعيمها وتحصينها ثقافيا وماديا.