اليوم تنطلق مسيرة الحرية بقيادة الشباب تعبيرا عن طموح القوى الديمقراطية والوطنية في تحرير المدينتين من قبضة الاستعمار الإسباني وعن وعي الدبلوماسية الشعبية بالدور التاريخي الملقى على عاتقها في السعي المستمر نحو تحطيم كل أشكال الغطرسة التي تقف في وجه تحرير المدينتين المغربيتين، تنطلق يومه السبت «مسيرة الحرية» التي دعت إليها مجموعة من المنظمات الشبابية وهيئات المجتمع المدني، وذلك في إطار مواصلة النضال الوطني لاستكمال الوحدة الترابية للمملكة. وفي سياق ذلك، أفاد إدريس الرضواني، الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، أن انطلاق المسيرة الرمزية ستسبقه وقفة احتجاجية أمام المعهد الثقافي الإسباني «سيرفانتيس» بالقرب من ولاية جهة الرباط، وستستمر لمدة نصف ساعة، ليتم بعد ذلك التوجه صوب مدينة الفنيدق، والسير بعد ذلك تجاه الحدود الوهمية لمدينة سبتةالمحتلة. وأضاف الرضواني في تصريح لبيان اليوم، أنه تم تخصيص مجموعة من الحافلات ونقط الوقوف، لنقل المشاركين في المسيرة السلمية، والذين تم تحديدهم في ألف مشارك. هذا وأكد الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية أن هذه المسيرة الرمزية تهدف إلى جلاء المستعمر الإسباني عن المدينتين المغربيتين المحتلتين، مشيرا إلى أن الشعب المغربي الآن، وقبل أي وقت مضى، مطالب بالدفاع عن وحدته الترابية، بشكل أقوى. ومن جهته، قال عبد الحكيم العمراني، ممثل جمعية الشعلة للتربية والثقافة، بالتنسيقية الوطنية المنظمة لهذه المسيرة، أنه تم تخصيص أزيد من سبع نقط انطلاق، من مدن الرباط، البيضاء، مكناس، سيدي قاسم، سطات، فاس والقنيطرة. وأبرز العمراني، في حديث لبيان اليوم، أن هذه المسيرة سلمية وهدفها رمزي، مضيفا أن جميع مكونات المجتمع المغربي ممثلة في «مسيرة الحرية». وعلى صعيد آخر، وافق المجلس البلدي لبني أنصار، بعد اجتماع له أول أمس، على القيام بخطوة تصعيدية ضد التواجد الإسباني الذي تشهده مدينة مليلية المحاذية لحيز نفوذه الترابي، إذ تقرّر من خلال جلسة لمدبري الشأن العام المحلي قطع كافة أشكال الإمدادات المائية التي تتلقاها أحياء مدينة مليلية المحتلة بعدما ألفت، وعلى مدى زمن طويل، تلقّي كميات هامة من الماء الشروب النابع من عيون منطقة «طرَارَة» الخاضعة للسيادة المغربية. وقد كانت ساكنة بني أنصار وفرخانة تعتزم خوض وقفات احتجاجية بتأطير من فعاليات المجتمع المدني بالإقليم قصد الضغط على السلطات المغربية لوقف مد مدينة مليلية المحتلة بالماء الصالح للشرب الذي يأتي من منابع طبيعية على وجه الخصوص من مناطق مجاورة للمدينة المحتلة. هذا واستنفرت قوات الأمن الإسبانية جميع أجهزتها بالمدينتين المحتلتين، ورابطت على الحدود الوهمية للثغرين المحتلين للتصدي «لمسيرة الحرية» السلمية والرمزية التي ستنطلق من الرباط إلى سبتةالمحتلة اليوم السبت.