7 آلاف طفل ضحايا اعتداءات جنسية و50 ألفا يتعرضون للاستغلال في الدعارة والمخدرات تعرض أكثر من7 آلاف طفل جزائري منذ بداية هذه السنة إلى اعتداءات جنسية، و80 بالمائة من هذه الاعتداءات تتعلق بزنا المحارم، كما تعرض 50 ألف طفل إلى الضرب والاستغلال في الدعارة والمتاجرة في المخدرات وسوق العمل، فيما يعاني 20 ألف طفل من التشرد في الشوارع. هذه الأرقام المرعبة لواقع الطفولة في الجزائر التي أوردتها عدد من وسائل الإعلام والتي كشفت عنها الهيأة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث «فورام» في يوم تقييمي لحقوق الطفل بالجزائر، نظم الأسبوع الماضي، بمناسبة الذكرى 21 لمصادقة الجزائر على اتفاقيات حقوق الطفل. وكشف صاحب المبادرة الدكتور مصطفى خياطي بأن «فورام» تعقد اجتماعا سنويا كل 20 نوفمبر لتقييم واقع الطفولة في الجزائر التي يزداد حالها سوءا وخطرا من سنة إلى أخرى، خاصة مع تفشي ظواهر جديدة باتت تشكل تهديدا حقيقيا للأطفال لم يعرفه المجتمع الجزائري من قبل، كتنامي كابوس الاعتداءات الجنسية التي طالت أزيد من7 آلاف طفل منذ بداية السنة. وتعاني هذه الشريحة من الأطفال من كبت رهيب ومعاناة صامتة في ظل غياب طرق ووسائل للتعبير عن الاضطهاد الجنسي، خاصة وأن 80 بالمائة من هذه الاعتداءات مصدرها الوسط العائلي والأقارب مما يمنع الأطفال من التبليغ. ولمحاصرة هذه الظاهرة طالب الدكتور خياطي بتشجيع سبل تعبير الأطفال عن مشاكلهم عن طريق دعم تجربة الرقم الأخضر وزرع خلايا إنصات وتوجيه في جميع المدارس، بالإضافة إلى دعم العمل الجمعوي والجواري. وكشف المتحدث بأن ما يزيد عن 50 ألف طفل تعرضوا لمختلف الاعتداءات المتعلقة بالضرب والجرح والاستغلال في الدعارة والمخدرات والتجارة غير الشرعية. وكشفت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث»فورام» خلال يومها التقييمي لواقع الطفولة في الجزائر، غياب مساحات الترفيه ومشكل اكتظاظ الأحياء السكنية مما حرم 90 بالمائة من الأطفال من ممارسة الرياضة والانخراط في النوادي، وهو ما يشكل خطرا على صحتهم النفسية والعقلية وحتى البدنية، فالطفل الذي لا يمارس الرياضة، حسب الدكتور مصطفى خياطي، سيعاني مع مرور الوقت من ضغوط داخلية تدفعه للعنف وكراهية الدراسة والانخراط في شلة أصدقاء السوء للإفراغ عما في داخله من ضغوط وطاقة، ولتفادي هذا الوضع دعا المتحدث إلى دعم عمل الحركات الجمعوية والنوادي الرياضية التي من شأنها أن تستقطب شريحة واسعة من الأطفال، بالإضافة إلى تشييد مساحات خضراء وملاعب في جميع الأحياء السكنية. كما أعلن الفاعل الجمعوي أن ما يزيد عن 15ألف طفل جزائري عرضوا على المحاكم منذ بداية هذه السنة 2010، في قضايا تتعلق معظمها بالعنف والسرقة والجنوح، وفي هذا الإطار أوضح بأن 80 بالمائة من الأطفال المتورطين في هذه القضايا تتراوح أعمارهم بين 12 و16 سنة. وانتقد الدور الردعي الذي تقوم به الدولة عن طريق سن القوانين العقابية وملء المؤسسات السجنية بالأحداث، في ظل غياب آليات لتأطير الأطفال وتوجيههم التوجيه السليم، ومن عواقب هذه الظاهرة انتشار ما يسمى بأطفال الشوارع، حيث يتواجد في الجزائر حاليا أزيد من 15 ألف طفل متشرد معظمهم توجه للانحراف والكثير منهم استغلوا في شبكات الدعارة والمتاجرة بالمخدرات.