قرر المجلس الإداري للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب رفع رأسمال الشركة إلى 1.140 مليار درهم برسم السنة المالية 2011. وبذلك سينتقل رأسمال الشركة إلى أزيد من 11155 مليار درهم. وفي الوقت نفسه، توقع المجلس الإداري خلال سنة 2011، تسجيل عجز بقيمة 1024 مليار درهم. وعقدت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، يوم الاثنين الماضي، بالرباط مجلسها الإداري برئاسة وزير التجهيز والنقل كريم غلاب. وأفاد بلاغ لوزارة التجهيز والنقل، أول أمس الثلاثاء، إلى أن هذا الاجتماع خصص بالأساس، لتدارس أنشطة الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب خلال شهر شتنبر 2010 وميزانيتها برسم سنة 2011. وفي كلمة بالمناسبة، ذكر غلاب بالعناية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لتطوير شبكة الطرق السيارة، مبرزا في هذا السياق، إعطاء جلالته الانطلاقة لأشغال بناء الطريق السيار برشيد-بني ملال يوم 12 أبريل 2010 ويوم 29 يونيو 2010 لتجهيز باحة الاستراحة على الطريق السيار الرباط-طنجة المخصصة للمهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج. وأشار أيضا إلى إطلاق العمل يوم 22 يونيو الماضي لفرع الطريق السيار الرابط بين الطريق الوطنية رقم 8 وأكادير من قبل صاحب السمو الملكي مولاي رشيد. وأبرز غلاب الأولوية التي يمنحها قطاعه للمحافظة على جودة وسلامة السير بالطرق السيارة، مطالبا مسيري الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب التحلي «باليقظة ومضاعفة الجهود الرامية إلى تحقيق نتائج إيجابية بشكل دائم. من جهته، أشار عثمان الفاسي الفهري، المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب إلى التحسن الهيكلي لمؤشرات السلامة التي استقرت خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2010 مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2009، من خلال تسجيل معدلات تقليص تراوحت ما بين 7 في المائة في ما يتعلق بمعدل المصابين بجروح خطيرة و14 في المائة بخصوص معدل الحوادث البدنية. وكشف المصدر ذاته أنه خلال الفترة نفسها، عرفت حركة السير بالطرق السيارة ارتفاعا بلغ 8ر16 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2009، مضيفا أن هذه الحركية حققت مداخيل قدرها 243ر1 مليار درهم، مسجلة ارتفاعا بواقع 5ر14 في المائة. وفي ما يتعلق بشبكة الطرق السيارة، ذكر المدير العام بأن طول الطرق السيارة الجاري بها العمل بلغت ألف و96 كيلومتر إلى غاية متم شهر شتنبر من سنة 2010. وتتواصل الأشغال الجارية على طول 558 كيلومتر وتهم، بالأساس، الطرق السيارة فاس-وجدة الذي يتراوح سير الأشغال بمختلف فروعها ما بين 52 في المائة و100 في المائة وتثليث الطريق السيار الدارالبيضاء-الرباط الذي بلغ تقدم الأشغال بها 14 في المائة والطريق السيار برشيد-بني ملال. وتم إنجاز العديد من أنشطة الصيانة والتهيئة الأخرى للطرق السيارة المستعملة من قبيل أشغال تقوية الأرصفة وبناء معابر معدنية وأيضا تهيئة مرائب مؤمنة للعربات ذات الحمولة الثقيلة بأصيلة ومراكش. وعقب ذلك، قدم عثمان الفاسي الفهري الميزانية الإجمالية برسم سنة 2011 التي تبلغ 131ر9 مليار درهم، منها 957ر6 مليار درهم مخصصة للاستثمارات والتوقعات المتعلقة بمصاريف التسيير برسم 2011 التي تبلغ حوالي 174ر2 مليار درهم، ضمنها 56 في المائة مرتقبة لتغطية المصاريف المالية، إضافة إلى أن رقم الأعمال المتوقع برسم سنة 2011 الذي سيستقر في عتبة 808ر1 مليار درهم دون احتساب الرسوم. ويرتقب برسم سنة 2011، يضيف البلاغ، تسجيل فائض إجمالي للاستغلال بقيمة 854 مليون درهم ومنح الاستغلال 066ر1 مليار درهم، فيما يتوقع خلال سنة 2011 تسجيل عجز بقيمة 024ر1 ملياردرهم. وأشارت وزارة التجهيز والنقل إلى أن هذه المعطيات تعرف تحسنا مقارنة مع أهداف العقد-البرنامج للفترة الممتدة ما بين 2008 و2015. وقرر الجمع العام العادي المنعقد في نفس اليوم، الرفع من قيمة الرأسمال إلى 1.140 مليار درهم برسم السنة المالية 2011. وتأتي إعادة الرسملة هاته في إطار التزامات الدولة التي ينص عليها العقد-البرنامج للفترة ما بين 2008 و2015. وبذلك سينتقل رأسمال الشركة إلى أزيد من 155ر11 مليار درهم.