تفاجأ زبناء الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس بقرار جديد يقضي بتقريب تاريخ استخلاص الفواتير وفق «منظور» جديد لا يخدم سوى مصالح الوكالة، وجاء القرار بنية «إصلاح طريقة الأداء» لكنه قرار لا يخدم أبدا مصالح المواطنين في زمن سياسة القرب، بل زادهم عبئا على عبء، وكأن الوكالة تقدم هدية مشئومة للزبائن مع حلول مناسبة عيد الأضحى. ففي ظل تدني القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار، تأبى الوكالة إلا أن تسير في نفس النهج، وتعمل من جديد على ضرب جيوب العباد بعدما أقدمت عليه مند قرابة السنة من نفخ غير مبرر في الفواتير عرف احتجاجات عارمة، تلتها قرارات تجميع متأخرات أربعة شهور لتزيد الطين بلة، وهاهي تقرر تحديد تاريخ الأداء لأول مرة على الفواتير في العشرين من كل شهر، بعدما كانت تعمل بسياسة غامضة وتقرر استخلاص غرامات الزيادة وقتما شاءت، لكن بعد بضعة أيام من حلول كل شهر، وها هي اليوم باتخاذها القرار الأخير تربح قرابة الأسبوعين، ما سيدفع عددا كبيرا من الزبائن إلى أداء واجب فاتورتين خلال شهر نونبر الجاري، ما يعني أعباء إضافية مع حول مناسبة العيد. ولم يقتصر تصرف الوكالة عند هدا الحد، بل جاءت الفواتير منفوخة أكبر من المعتاد، وعرفت ارتفاعا كبيرا مقارنة مع الفواتير السابقة، وهو ما خلق جوا من الاستياء، فتعددت حالات الاحتجاج اليومية داخل مختلف الوكالات من طرف زبناء رفضوا أداء مبالغ باهضة قبل العشرين من شهر نونبر وبتزامن مع عيد الأضحى. ويتساءل المكناسيون أمام ضعف جودة الخدمات خصوصا مع ما يعانونه حول مشكل الماء الشروب، عن جدوى وتوقيت هده التعديلات المشئومة التي جاءت لتزيد أعباء غير منتظرة إلى كاهل المواطن البسيط بالمدينة.