فرصة سانحة لإعداد استراتيجيات وسياسات قادرة على تشجيع الاستثمار النسائي شكلت سبل رفع التحديات الطاقية والبيئية محور جلسة نظمت، ضمن فعاليات السوق الدولي الأول للاستثمار النسائي الذي نعقد انعقد بالدارالبيضاء إلى غاية 26 نونبر الجاري. ويعتبر تغير أسعار الطاقة وانعدام الأمن الطاقي وارتفاع كلفة الطاقات الأحفورية، إلى جانب انعكاساتها السلبية على البيئة من بين التحديات التي تفرض على بلدان العالم مراجعة استراتيجيتها المعتمدة في مجال الطاقة. وفي هذا السياق، أوضح رئيس قسم الدراسات الاقتصادية والقانونية بوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيد محمد توفيق عديل، في كلمة له خلال الجلسة التي تمحورت حول «العالم أمام تحديات طاقية وبيئية»، أن المغرب وضع استراتيجية طاقية تتمحور حول تأمين التزود بالطاقة وتعميم الولوج للخدمات الكهربائية وفي نفس الوقت الحفاظ على البيئة. وأضاف السيد عديل أن المغرب تمكن أيضا من تعزيز الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة بفضل توفره على مقومات طبيعية هائلة وإطار قانوني جد ملائم، وكذا على موارد بشرية مؤهلة وموقع استراتيجي مهم. وأبرز أن المغرب، وبهدف التوفيق بين الطلب والعرض في المجال الطاقي، وضع استراتيجية الفعالية الطاقية التي تقوم على التكنولوجيات الحديثة والتدبير المعقلن للطاقة والتحكم في الطلب من خلال اعتماد نظام التوقيت الصيفي واستعمال المصابيح الاقتصادية. ومن جهته، ذكر مدير شركة الاستثمار في المجال الطاقي بالمغرب السيد احمد برودي بالأهداف الأساسية للشركة والمتمثلة في مواكبة برامج الدولة في مجال الطاقات المتجددة والبحث عن موارد طاقية جديدة، وتنمية الاستثمار في الطاقات البديلة. أكدت نائبة رئيسة ملتقى السيدات المستثمرات في السينغال لالا فال أن المرأة المغربية نجحت في إثبات وجودها في عالم الاستثمار. وأشادت فال، في على هامش مشاركتها في السوق الدولي الأول للاستثمار النسائي بالدارالبيضاء، بجرأة المستثمرات المغربيات، معتبرة أن «النساء اللواتي يتحلين بالشجاعة بمقدورهن المضي قدما بخطوات ثابتة». وأشارت إلى أن هذا الملتقى، الذي يعتبر الأول من نوعه على الصعيدين العربي والإفريقي، يتيح للنساء المستثمرات بإفريقيا ربط علاقات وتبادل الخبرات، كما يشكل مناسبة مثلى لتعزيز التعاون بين المغرب والسينغال في جميع القطاعات الإنتاجية. ودعت نائبة رئيسة ملتقى السيدات المستثمرات في السينغال إلى النهوض بالاستثمار بين البلدان الإفريقية وجذب الاستثمارات الخارجية بهذه القارة التي تزخر بمؤهلات طبيعية وبشرية هائلة. ويهدف هذا اللقاء، إلى دراسة السبل والوسائل الممكنة للاندماج وإحداث الإطار التنفيذي لذلك. ويشكل هذا المنتدى، الذي نظم تحت شعار «الاندماج الاقتصادي: أي أفاق للعالم العربي والاستثمار»، فرصة سانحة لإعداد استراتيجيات وسياسات قادرة على تشجيع الاستثمار النسائي وتحديد فرص الأعمال وتحديد الشراكة بين القطاعين العام والخاص ودراسة علاقات العالم العربي مع الاتحاد الأوروبي.