ولعلو: لا بديل للاتحاد الأوروبي عن المغرب إن هو أراد الخروج من الأزمة حوراني: نسعى إلى تحقيق معدل نمو يصل إلى 7 % وأزيد من 3 مليون منصب شغل خلال العشرية القادمة أسدل الستار مساء أمس الجمعة، عن أشغال السوق الدولي الأول للاستثمار النسائي، الذي ينظم تحت شعار» الاندماج الاقتصادي: أي آفاق للعالم العربي والاستثمار؟»، بعقد مجموعة من الندوات والمناظرات. وقد حملت ندوة أول أمس الخميس عنوان «التحديات الاقتصادية والعولمة»، وقال عمدة مدينة الرباط فتح الله ولعلو، الذي تدخل في الموضوع، «إن هذه السوق تشكل فرصة للتعريف بالاستثمارات النسائية»، مضيفا أن النساء عززن مكانتهن في سوق الاستثمار المحلية والدولية. وفي سياق ذلك، أبرز ولعلو أن الإتحاد الأوروبي يلزمه الانفتاح على دول الحوض المتوسطي، خاصة المغرب للخروج من الأزمة، مشيرا إلى أن المغرب يوفر للاتحاد مناخا استثماريا مميزا. كما أكد أنه ولأول مرة في تاريخ العالم، تفوق نسب النمو في دول الجنوب، نسب النمو في دول الشمال، مما يستدعي على تلك الدول الاستفادة من هذا النمو الذي يوفر لها أرضية خصبة للاستثمار. وتطرق المتحدث ذاته، إلى تداعيات الأزمة العالمية، ومدى تأثيرها على المغرب، وتحدث عن بعض الحلول التي قد تشكل المخرج من الأزمة المالية العالمية. وعلى صعيد آخر، أشار ولعلو في تصريح لبيان اليوم، إلى الاقتصاد الأخضر والدور الكبير الذي أصبح يلعبه هذا الأخير، مبرزا أن الاقتصاد الأخضر سيعرف انتقالا كبيرا خلال الأربعين سنة القادمة. وعلى الصعيد الوطني، أشار العمدة إلى أن المغرب يعتمد سياسات تدفع إلى بروز قطاعات جديدة، خاصة في مجال الطاقات المتجددة، والطاقات الإستراتيجية التي يلزمها تمويل ضخم، على حد قوله. وفي مداخلة له، خلال جلسة الزوال، نظمت ضمن فعاليات السوق الدولي الأول للاستثمار النسائي، أكد محمد حوراني رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن الشراكة بين القطاع العام والخاص، تجربة مغربية فريدة ونموذج يحتذى به. وأبرز أن الاقتصاد المغربي عرف قفزة نوعية خلال العشرية الأخيرة، مشيرا إلى أن معدل النمو خلال هذه العشرية بلغ 4,8 في المائة، عكس فترة التسعينيات التي بلغت فيها نسبة النمو 3 في المائة. كما استعرض رئيس الاتحاد التغيرات الماكرو-اقتصادية التي عرفها المغرب، ونسبة المديونية، بالإضافة إلى توازن عجز الميزان التجاري إلى حدود 2008، أي بعد الأزمة المالية العالمية. وفي موضوع الطاقة، قال حوراني إن المغرب وضع مخططا طاقيا ضخما يهدف إلى تقليص حاجيات المغرب الطاقة إلى 42 في المائة، عبر مشروع ضخم للطاقات المتجددة. وفي تصريح لبيان اليوم، أكد حوراني أن الاتحاد يسعى عبر مجموعة من المشاريع والآليات إلى رفع معدل النمو إلى 7 في المائة خلال العشر سنوات القادمة، وخلق 2.5 إلى 3.5 مليون منصب شغل جديد. وسيتم مناقشة هذه الآليات خلال اجتماع يومه السبت. هذا ويطمح الاتحاد إلى إدخال المغرب في ما يسمى دول الاقتصاد المعرفي، عبر خيار الانفتاح على العالم، وخلال هذه الجلسة، أكد حوراني على الدور الفعال الذي يلعبه العنصر النسوي في النسيج الاقتصادي الوطني، مضيفا أن النساء أصبحن يلجن أكثر فأكثر إلى سوق الشغل. من جهتها، استعرضت البلجيكية كارولين مايير، رئيسة فريق وكالة شرق فلاندرا، التجربة البلجيكية في هذا المجال (الاستثمار النسائي)، بالإضافة إلى التطرق إلى الفرص المتاحة للنساء المستثمرات عبر العالم. وفي الختام، أجمع المشاركون في هذه الندوة على ضرورة البحث عن سبل أخرى للخروج من الأزمة العالمية، إضافة إلى إشراك النساء المستثمرات في المشاريع التنموية من أجل المساهمة الفعالة في نمو اقتصاديات الدول. يشار إلى أن السوق الدولي الأول للاستثمار والذي ينظم بالبيضاء، يهدف إلى التعريف بالاستثمار النسائي في العالم العربي، بمشاركة أزيد من 52 دولة. وقد اختتمت أشغال هذا الملتقي، مساء أمس الجمعة، وتم الخروج بعدد من التوصيات تصب كلها في خدمة المرأة والاستثمار والدور المنوط بها للمساهمة في تطوير الاقتصاد المحلي.