تحتضن مدينة مراكش يوم 30 نونبر الجاري الدورة العاشرة لمناظرة السياحة، وذلك بمشاركة حوالي ألف شخص من داخل وخارج المغرب يمثلون قطاعات الاستثمار السياحي ومهنيي القطاع. وحسب بلاغ للمنظمين فإن هذه الدورة تأتي في فترة حاسمة بالنسبة لهذا القطاع، الذي أصبح في ظرف عقد من الزمن، أحد أهم الأوراش الرئيسية للمغرب المعاصر. وأضافوا أنه بعد عشر سنوات من انطلاق رؤية 2010، يجتمع فاعلو قطاع السياحة، مرة أخرى، بمدينة مراكش لدراسة الرهانات الجديدة للقطاع، بحيث ستكون فرصة لتقييم الحصيلة المرحلية والإعلان عن الرؤية الجديدة للقطاع. وأكد البلاغ أن الرهان كبير وأنه قد حان الوقت لتقييم حصيلة الإنجازات بهذا القطاع, مشيرا الى أن السياحة بالمغرب حققت قفزة مهمة خلال العشر سنوات الأخيرة وذلك بفضل الإستراتيجية التنموية الطموحة «رؤية 2010» التي أُطلقت في يناير 2001 بمراكش تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وبفضل هذه الإستراتيجية، يضيف البلاغ، أصبحت السياحة ركيزة للاقتصاد الوطني، حيث يتوقع أن تصل المداخيل السياحية في نهاية سنة 2010 ما يناهز 60 مليار درهم, وعدد الوافدين السياحيين إلى حوالي 2ر9 سائح، وبالتالي تحقيق ما يزيد عن 90 في المائة من الأهداف المسطرة عند انطلاق رؤية 2010 والتي تتمثل أساسا في استقبال 10 ملايين سائح. وهكذا حقق القطاع السياحي بالمغرب نتائج جيدة إيجابية بفضل الأوراش المهيكلة المفتوحة مثل المخطط الأزرق، ومخطط مدائن، والإستراتيجية الواضحة للسياحة القروية والسياحات ذات الطابع المحلي، وكذا تطوير النقل الجوي، والإستراتيجية المعززة للترويج والإنعاش السياحي وإعادة تأهيل التكوين السياحي وإعادة التنظيم المؤسساتي. وبالإضافة إلى هذه الاوراش، يشير البلاغ، تم افتتاح أولى محطات المخطط الأزرق وهي محطات سياحية من الجيل الجديد ك»السعيدية» و»مازاغان» وقريبا محطة» موكادور». وحسب نفس المصدر فقد ساهم في إنجاح هذه الدينامية الجديدة للقطاع السياحي، المشاركة القوية من طرف كل الشركاء في القطاعين الخاص والعام, فضلا عن تعبئة العديد من المستثمرين الوطنيين والدوليين. واعتمادا على هذه المكتسبات، وبعد عشر سنوات من النجاح، تدخل السياحة المغربية مرحلة جديدة، حيث أصبح من الضروري وضع إستراتيجية تنموية جديدة تتجسد في رؤية 2020 التي سيتم الكشف عن أهم محاورها خلال المناظرة العاشرة للسياحة بمراكش. وأوضح المصدر أن هذه الرؤية الجديدة تأتي لضمان استمرارية إنجازات رؤية 2010 ووضع أهداف جديدة مع التركيزعلى محورين أساسين للعشرية المقبلة، هما الحفاظ على شراكة القطاع العام-الخاص التي أبانت عن نجاعتها، وإدخال مفهوم جديد، هو التنمية الجهوية المستدامة التي تندرج في صلب الرؤية الجديدة لقطاع السياحة.