لم تترك المجموعة الوطنية لكرة القدم هواة ذكرى الميلاد تمر في صمت، وتعبر في هدوء ولا مبالاة، ودشن مسؤولوها بالمكتب المديري تقليدا يتحول إلى مناسبة سنوية بإقامة حفل يرمي إلى الوقوف والتأمل وقراءة الوضع والحصاد مع تكريم فعاليات تقدم خدمات لهذه الفئة في مدار كرة القدم الوطنية. وجاء الاحتفال بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس منظمة الهواة، هذه المؤسسة التي وقعت الميلاد في ماي سنة 1998 وكانت عبارة عن لجنة يشرف عليها موظفون بجماعة كرة القدم لتتحول بعد ذلك في شهر أكتوبر الى رابطة ثم الى المجموعة الوطنية لكرة القدم هواة في شكلها ومضمونها الحاليين. وعلى امتداد العشرية عاشت فرق الهواة تمثل الأحياء والحواري والقرى والأرياف منتشرة في مساحة جغرافية الوطن، تواجه المعاناة في ضعف البنية التحتية وقلة الإمكانيات والموارد المالية وأصرت على إثبات الذات بتحسين المنتوج التربوي والرياضي وتحولت لتكوين المواهب والطاقات وتغذي فرق الصفوة بقسميها الأول والثاني بأكثر من 140 لاعبا في كل موسم، بعضهم انتقلوا الى العالمية: هشام أبو شروان، رشيد بنمحمود، مصطفى بيضوضان، صلاح الدين بصير، أمين الرباطي وغيرهم مما كانت بدايتهم في فرق الهواة. وكان الحفل مناسبة للوقوف والتأمل والاحتفال، وجاء ميلاد المبادرة عسيرا تخللته بعض الأخطاء المرتبطة بدهشة البداية، وعرض في مستهل المناسبة نبدة عن تاريخ المؤسسة والمسار رئيسها محمد بن الصغير. كما شهدت الليلة التي عنونها مكتب المجموعة "ليلة نجوم الهواة" تكريم مجموعة من الفعاليات وتسلمت دروع النجوم: الجامعة الملكية لكرة القدم في شخص مكتبها السابق: هشام أبو شروان، فريق مجد المدينة القديمة، المدرب أحمد نجاح، الحسين أضرضور رئيس بلدية آيت ملول، التهامي الناصري (أقدم مسير)، الحكم الدولي خليل الرويسي -عصبة الشرق- الراحل محمد حبيب الزمراني، والصحفيين طارق الساقي (القناة الرياضية) محمد أبو سهل (مجموعة إذاعات م.ف.م) موحا أفرني (جريدة المنتخب). كما كرمت مجموعة الهواة أسماء حاضرة في المسار بوزنها المميز: الحاج محمد نودير، سعيد بنمنصور، الراحل مصطفى الناجي، حسن أبو تباعة، الحسين رديف، العلوي المودني، محمد عرواوة، المامون الحاتمي، الحاج محمد لكتامي، عبد الجليل مكوار. وتسعى المجموعة الوطنية لكرة القدم هواة الى تكريس هذا الحفل ليتحول الى تقليد سنوي تجتمع فيه فعاليات الهواة لتحتفل بنجوم الموسم الرياضي بهدف التحفيز والتحميس اضافة الى التكريم والاعتراف والتقدير.. ومرة أخرى تؤكد هذه الفئة حضورها القوي في خارطة كرة القدم الوطنية بما تحمل من طاقات وكفاءات وبعد العشرية ينتظرها عمل أكبر.