كشف الأرقام الأخيرة للوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، أن الفاعلين الإتصالاتيين القطاع إرتفع عدد زبائنهم بنحو 2.63 مليون، إذ انتقل من 27.87 مليون مشترك في شبكات الهاتف المحمول مع نهاية يونيو 2010 إلى 30.50 مليون مشترك نهاية شتنبر الماضي. وذكر التقرير أن قطاع الاتصالات المحمولة سجل نمواً بلغ 9.41 في المائة إلى حدود نهاية شتنبر الماضي، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الجارية، مبرزاً أن الحصص السوقية للمتعهدين الثلاثة العاملين في القطاع بلغت، خلال فصل واحد 5.29 في المائة بالنسبة للمتعهد التاريخي «اتصالات المغرب»، التي وصل عدد زبائنها في خدمات الهاتف المحمول إلى 16.7 مليون مشترك، تليها شركة «ميدي تيلكوم»، التي يبلغ عدد المشتركين في خدماتها 10.67 مليون مشترك، أما المرتبة الثالثة فمن نصيب «ونا كوربورايت» التي يصل عدد مشتركيها إلى 3.08 ملايين مشترك. وتستحوذ اتصالات المغرب على 54.88 في المائة من حظيرة الهاتف المحمول، تليها «ميدي تليكوم» بنسبة 34.99 في المائة، ثم «وانا كوربورايت» بنسبة 10.13 في المائة. وعلى الرغم من التطور الكبير الذي يعرفه قطاع الهاتف النقال، فإن نسبة المشتركين في الانترنيت مازال ضعيفا، إذ أكدت الوكالة أن عدد هؤلاء المشتركين يناهز مليون و646 ألف و967 مشترك. ومازالت اتصالات المغرب تستحوذ على سوق الهاتف النقال ب54 في المائة، مقارنة مع 35 في المائة لميديتيل و10 في المائة لوانا. وعرفت نسبة كلا من اتصالات المغرب وميديتيل تراجعا طفيفا مقارنة مع الفصل الأول من السنة، مقابل ارتفاع لوانا. وعلى الرغم من العدد الكبير لمستعملي الانترنيت بالمغرب إلا أن أسعار الاتصالات في المغرب تبقى مرتفعة مقارنة مع الدول العربية الأخرى، وفق إحصاءات الاتحاد العالمي للاتصالات. ويرجع هذا النمو إلى تطور أشكال المنافسة بين الفاعلين الثلاثة»، بالإضافة إلى أن القطاع مرشح أن يستمر في مستوى النمو التصاعدي، بعد إتخاذ مجموعة من الإجراءات المتعلقة بأسعار المكالمات الهاتفية. يشار إلى أن الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات أعدت في أفق 2013، توجهات إستراتيجية تقوم على التخفيض من الأسعار، والرفع من الاستثمارات في الشبكات ذات السرعة المرتفع جداً، للاستجابة لحاجيات التقاء الشبكات والخدمات.