المكيفات الهوائية تتسبب في أمراض العيون والمفاصل أكدت دراسة علمية حديثة أن التعرض المباشر لأجهزة تكييف الهواء يؤدي إلى أضرار صحية كبيرة خصوصا على الجهازين العصبي والتنفسي كما أنها تتسبب في أمراض العيون والمفاصل. وأثبتت الدراسة العلمية التي نشرتها مجلة -توب سانتي- أن التعرض المباشر لأجهزة التكييف لساعات طويلة يسبب أمراضا مختلفة في العيون والمفاصل والجهاز التنفسي مشيرة إلى أن الهواء البارد الذي يحمل معه الرطوبة يؤدي بدوره إلى حدوث التهابات رئوية وخصوصا لمن يعانون من أمراض رئوية سابقة ومرضى الربو. كما تظهر الأبحاث أن البرودة الناجمة عن المكيفات تؤدي إلى ضيق في القصبات الهوائية سواء كان المتعرض لها نائما أو مستيقظا وأن النوم لساعات طويلة في غرف مكيفة يؤدي إلى تعب وإرهاق وإعياء وشد عضلي خاصة في أجزاء الجسم التي كانت عرضة أكثر من غيرها لبرودة المكيف المباشرة. وأكدت الدراسة ذاتها إلى أن بعض أنواع الجراثيم المسببة لأمراض الجهاز التنفسي تنشط في درجات الحرارة المنخفضة التي توفرها أجهزة التكييف. وأوضح العلماء أن التعرض المباشر لهواء المكيفات يؤدي إلى تبخر الدموع وتزداد هذه المشكلة في فصل الصيف حتى دون استخدام مكيفات علما بأن أضرار المكيفات على العين تتلخص في تسببها بأحداث حكة وشعور بوجود جسم غريب بها. كما أكدوا أن أكثر الأجزاء عرضة للتأثر بهواء المكيفات الباردة أو الساخنة هي الرقبة والظهر وذلك لغياب الطبقة الذهنية السميكة التي تحمي العضلة فيهما. ويؤكد العلماء أن أكثر الأجزاء عرضة للتأثر بهواء المكيفات الباردة أو الساخنة هي الرقبة والظهر وذلك لغياب الطبقة الذهنية السميكة التي تحمي العضلة فيهما، مشيرين إلى أن الاختلاف المفاجئ والمباشر في درجات الحرارة يحدث تقلصا في الألياف العضلية مما يؤدي إلى اختلاف طول العضلة لتصبح مشدودة وتسبب ألما كبيرا لدى الإنسان. فمكيفات الهواء المضادة لموجات الحر التي تجتاح اليوم مناطق مختلفة حول العالم. تبقى واسعة الانتشار، ومع ذلك، فان استعمال البرد الاصطناعي يحيطه نصائح طبية ينبغي الانتباه إليها وتنفيذها بدقة. في سياق متصل، يعطي الأطباء السويسريين بعض التوصيات المفيدة. في غرف الطعام، وبعد الانتهاء من الأكل، تقوم الحرارة المتدنية بتضييق شرايين الدم. ما يمكن أن يسبب عسر هضم، وإمساك في بعض الأحيان. لذلك، فانه من الأفضل إبعاد طاولة الطعام والكراسي عن فتحات مكيفات الهواء قدر الإمكان. في ما يتعلق بغرفة النوم، فان تكييفها ينبغي ألا يكون مبالغ به. فأثناء الليل، تنخفض حرارة الجسم. كما تتراجع بدورها الحرارة الخارجية. لذلك، فان تشغيل مكيفات الهواء ليلاً قد يسبب الأنفلونزا أم الزكام أو وجع الحنجرة لدى الاستفاقة من النوم. هنا، ينصح الأطباء السويسريين اللجوء إلى مزيل الرطوبة الذي يعمل على إراحة الجسم لكونه يعمل على تخفيض نسبة الرطوبة في الهواء. في حال استعمال المكيف، فانه من الأفضل إضاءته في ساعات الليل، لترطيب الغرفة، ثم إطفائه قبل الدخول إلى غرفة النوم. ولتفادي ضوضاء المكيف، فان من الأفضل اختيار ذلك الثابت وليس المتنقل. بالنسبة للاحتياطات التي ينبغي تبنيها في أماكن العمل، فيجب أولاً تفادي الجلوس، لساعات طويلة، بالقرب من فتحات مكيفات الهواء لأن خطر الإصابة بالزكام أم الوعكة الصحية مرتفع. ولدى الانتهاء من وقفة الغذاء، ينصح الأطباء السويسريين جميع الموظفين ارتداء جاكيت خفيفة، لدى عودتهم إلى غرفة العمل، لمدة عشر دقائق تقريباً وذلك لتسهيل الانتقال التدريجي لحرارة الجسم من الحر الخارجي إلى البرد الاصطناعي، داخل الغرفة.