كرادي: الاستعدادات لم تكن كافية للصعود إلى منصة التتويج قال بوبكر بن بادة، الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للجيدو: إننا راضون عن أجواء التي مرت فيها بطولة العالم للشبان، إذ وفرنا جميع الوسائل اللوجستيكية من إقامة ونقل ومبيت، وكل شيء مر في أجواء طيبة ومحكمة. وبخصوص المشاركة المغربية في هذه البطولة، أضاف بن بادة: أنها كانت لا بأس بها لأننا كنا نعرف أن المهمة ستكون جد صعبة، خصوصا أمام مدارس كبيرة مثل اليابان التي حصدت الأخضر واليابس، لأن الهدف من هذه البطولة هو إقحام أبطال فتيان أمام عملاقة الجيدو، من أجل كسب الاحتكاك والخبرة من أجل تكوينهم في المستقبل. وفي ما يتعلق بالمشاركة الإسرائيلية في هذه البطولة، رفض الكاتب العام للجامعة الإجابة عن ذلك. من جهته، عبر عبد لله كرادي، مدرب المنتخب الوطني قائلا: «أنا راضي عن النتائج التي قدمها الفريق الوطني، لأن أغلب العناصر المكونة للمنتخب مازالت في بداية المشوار، المهم أنها احتكت وأخذت الخبرة اللازمة، بالرغم من أننا كنا نطمح إلي احتلال المرتبة الثامنة في بعض الأوزان». أما فيما يتعلق بظروف الاستعداد النخبة الوطنية، أشار كرادي: «لم تمر جيد لأن الإستعداد لم يكن كافيا في ظرف 6 أشهر متقطعة بسبب ارتباط أغلب العناصر بالدارسة، الشيء الذي صعب علينا مأمورية إيجاد توليفة مناسب للدفاع عن حظوظ المنتخب الوطني في هذه البطولة، بخلاف جيراننا مثل الجزائر وتونس، إذ أنهم استعدوا بشكل جيد وفي فترة زمنية طويلة، كما أنهم يتوفرون على برنامج دراسة ورياضة، إضافة إلى توفرهم على الإمكانات اللازمة، بخلافة العناصر المنتخب الوطني. وأضاف مدرب المنتخب الوطني قائلا: «ما أتمناه هو أن الوزارة ستخرج ببرنامج دارسة ورياضة إلى حيز الوجود في أقرب وقت ممكن، من أجل مواكبة الأبطال المغاربة عن كثب وتطوير أدائهم البدني والفني». وبخصوص المشاركة الإسرائيلية في هذه الدورة، قال كرادي: لم ألاحظ أي علم إسرائيلي موجود داخل قاعة الإنبعات أو مشاركة من البعثة الإسرائيلية، وحتى إذا حصل شيء من هذا القبيل فلا أرى أي مانع لأن الرياضة بعيدة عن المجال السياسي ومشاكله، وبالتالي فالرياضة لا تعترف بالانتماء العرقي أو الديني». ويذكر أن هذه البطولة شارك فيها 596 متباريا (352 لاعبا و 244 لاعبة) يمثلون 90 بلد تنافس على 16 لقبا، احتلت اليابان كعادتها المرتبة الأولى برصيد 20 مدالية من بينها16ذهبية.