بمناسبة اليوم العالمي للتغذية وتحت شعار معا لمكافحة الجوع نظمت عمالة إقليم الفقيه بن صالح بتعاون مع المكتب الجهوي للاستثمار ألفلاحي لتادلة يوما دراسيا حضرته جمعيات وتعاونيات نسائية، فعاليات المجتمع المدني وعدد من المسئولين والشخصيات من مختلف الشرائح الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرهم ودلك يوم الثلاثاء 2010/10/19 بقاعة عمالة الإقليم هذا اللقاء افتتحه عامل الإقليم بكلمة تحدث فيها عن النتائج التي تحققت بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تضع المواطن كمحور رئيسي في كل مشروع تنموي في عدد مهم من المناطق بالإقليم خاصة بالعالم القروي مما ساهم في تحسين مؤشرات الفقر التي لا تتعدى نسبة 7% مسجلة بذلك انخفاضا مقارنة مع المعدل الوطني المحدد في %9 مشيرا إلى أن بعض الجماعات بالإقليم لا يتعدى مؤشر الفقر بها 4 بالمائة حيث استطعنا يقول العامل تحقيق نتائج جد ملموسة وبفضل السياسة العامة للدولة وقبل التاريخ المحدد لبعض هذه المشاريع في حدود 2015 هذا وقد بلغت التكلفة الإجمالية ل 38 مشروع ا نجز بالإقليم 25595232.88 درهم بمساهمة الشركاء كما أن هناك مشاريع أخرى مبرمجة سترى النور في الشهور القادمة الهدف منها هو محاربة الإقصاء والتهميش والحرمان وبالمناسبة تم تقديم أربعة عروض وتهم الفلاحة -برنامج المخطط الجهوي ألفلاحي لتادلة ازيلال- تقدم به بوشعيب يميني إطار بالمكتب الجهوي للاستثمار ألفلاحي لتادلة الذي ابرز فيه أن القطاع ألفلاحي له دور مهم في ضمان الأمن ألغدائي ولذلك فان المغرب نهج سياسة إستراتيجية وجيهة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي. ادن رهانات كبيرة تنتظر الفلاحة المغربية لتحقيق الأمن ألغذائي نظرا للزيادة الهامة في عدد السكان مع هاجس محاربة الفقر، الجفاف وتدبير الموارد المائية، العولمة وارتفاع أسعار المنتجات الفلاحية، لذلك يقترح المحاضر بإعادة النظر في الإستراتيجية الفلاحية منتقلا إلى تحديد عدد المشاريع بمراعاة عدد من العوامل والفرضيات مثل النقص المتزايد في مياه السقي، حالة العقار ألفلاحي، استهداف جل السلاسل الإنتاجية، استهداف اكبر عدد من المساحة والفلاحين وتوزيع مجالي متوازن للمشاريع. المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومحاربة الفقر عرض ألقاه مسؤول بعمالة الإقليم تحدث فيه عن فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تهدف إلى خلق قوة للتنمية البشرية بما يتفق مع الأهداف الإنمائية للألفية مثل إشراك المواطنين.. تتجلى كذلك في تقوية قدرات الفاعلين، دعم الأنشطة المدرة للدخل، تحسين الولوج للخدمات ودعم الأشخاص في وضعية صعبة كما أن السيد المحاضر أعطى بعض الأرقام المسجلة في عدد من القطاعات وتخص عدة مشاريع منها من الناحية الأفقية 22 مشروع بكلفة إجمالية تصل إلى 16894033.79 ساهمت فيه المبادرة ب 76772247.79 درهم والمبلغ الباقي من نصيب الشركاء أما المبادرة المحلية للتنمية البشرية فانجزت 11 مشروعا بمبلغ مالي يقدر ب 3150000.00 درهم مساهمة الشركاء ب 150000.00 درهم أما محاربة الهشاشة فهمت 5 مشاريع بكلفة إجمالية قدرها 5551199.09 حصة الشركاء وصلت إلى 2750000.00 درهم ومن خلال قراءة لهذه المشاريع المنجزة يتبين أن 40% اتجهت نحو القطاع الاجتماعي يليه قطاع التعليم ب 21% والباقي يخص الشباب، الصحة، التجهيزات الأساسية والتكوين. أهداف الألفية من اجل التنمية عرض تقدم به ممثل عن المندوبية السامية للتخطيط تحدث فيه عن الأهداف المرجوة ويتعلق ب التقليص من الفقر المدقع للجميع، ضمان توفير التعليم الابتدائي للجميع أيضا، النهوض بالمساواة بين الجنسين واستقلالية النساء، تخفيض وفيات الأطفال دون الخمس سنوات، تحسين صحة الأم، مكافحة مرض فقدان المناعة (السيدا) وحمى المستنقعات وأمراض أخرى، ضمان تنمية مستدامة وإقامة شراكة عالمية من اجل التنمية، متسائلا هل سيحقق المغرب أهداف الألفية من اجل التنمية مع حلول سنة 2015؟ نعم إن استمرار نهج السياسات الاقتصادية التي اعتمدتها الحكومة في مجال الضرائب والمالية والتجارة والاستثمار ستمكن المغرب من تسجيل تطور مهم في مختلف المجالات المرتبطة بأهداف الألفية من اجل التنمية وأضاف المحاضر بان المغرب سائر في طريق تحقيق الأهداف المنشودة في أفق 2015المرتبطة بكل من الفقر، التمدرس، الماء الصالح للشرب والتطهير. العرض الأخير يتعلق بالصحة قدمه الدكتور عبد الإله لهناوي تحدث فيه عن معاناة حوالي مليار نسمة من الجوع وعزى ذلك إلى الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية والى الأزمة المالية العالمية مما ينذر بعواقب وخيمة على صحة الإنسان كما تحدث عن المحاور الرئيسية لوزارة الصحة والتي تهم الأنشطة التي تم تطويرها في 2008 في ما يخص الإضافات الغذائية، تزويد كل المؤسسات الصحية بالأغذية الدقيقة، استعمال الفيتامينات (ا و د) ضمان التدبير الجيد للأغذية الدقيقة على الصعيدين الجهوي والإقليمي والتحسيس والتوعية و ضمان تقوية الشراكة مع المصنعين من اجل توفير الأغذية المقواة تشجيع الرضاعة الطبيعية إلى آخره. وعند فتح باب المناقشة تدخلت العديد من النساء اللواتي يتوفرن على مشاريع مدرة للدخل مثل تربية الماعز حيث اقترحن إحداث وحدة لصنع الفور ماج بدل دفع الحليب إلى تعاونيات جمع وتسويق الحليب بثمن بخس في هذا الإطارابدى مدير المكتب الجهوي لتادلة موافقته لدراسة الموضوع معهن كما كلف إطاران من هذه المؤسسة لتتبع الملف لإيجاد الحلول الممكنة.