كشفت إحصائيات حديثة صادرة عن عمالة الناظور عن إنجاز 170 مشروع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي يصل إلى 207 مليون درهم، 103 مليون درهم منها تمثل مساهمة المبادرة، فيما بلغت مساهمة باقي الشركاء 103مليون درهم، بحيث تؤكد الأرقام حجم انخراط باقي مكونات المجتمع المدني. ذات الأرقام تشير إلى استفادة ثلاث جماعات من مشاريع التنمية البشرية وهي حاسي بركان، افصو، بني وكيل ولاد امحند، بينما بلغ مجموع الأحياء المستفيدة أربعة، فيما وصل عدد المستفيدين إلى 189 ألف شخص وبمشاركة 46 جمعية مدنية. وقد شهدت سنة 2006 إنجاز 41 مشروع ، فيما عرفت سنة 2009 إنجاز 38 مشروع، تليها سنة 2007 ب36 مشروع، بينما تم إنجاز ست مشاريع سنة 2008، في الوقت الذي عرفت فيه سنة الانطلاقة بلورة 6 مشاريع. وحسب معطيات صادرة عن الكتابة العامة لعمالة الناظور، فإن هذه المشاريع همت الالتفاتة إلى العالم القروي من خلال إنجاز 27 مشروع، بينما تم تخصيص 16 مشروع للقضاء على الهشاشة، في حين كان نصيب الوسط الحضري من مشاريع المبادرة 29 مشروع، و98 مشروع أنجزت في إطار البرنامج الأفقي. وتشير المعطيات الخاصة بتصنيف هذه المشاريع، إلى أن مجموع المشاريع المنجزة والبالغ عددها 170 مشروعا راعى تحقيق الأهداف التي تضمنتها المبادرة وفق التوجيهات الملكية، وفي مقدمتها تقوية وتحسين الولوج للتجهيزات والمرافق الاجتماعية الأساسية بنسبة 56 في المئة من مجموع المشاريع المنجزة خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2005 و2010، إضافة إلى تعزيز التنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي، وتقوية قدرات الحكامة الجيدة، وإنعاش الأنشطة المدرة للدخل والمحدثة لمناصب شغل. وفيما يتعلق بالسنة 2010، فإن اللجنة الإقليمية أجازت 25 مشروعا تتوزع حسب الآتي، 15 مشروعا في إطار البرنامج الأفقي، و5 مشاريع موجهة للعالم القروي، و4 للوسط الحضري، ومشروعين لمحاربة الهشاشة، حيث لمجموع هاته المشاريع غلاف مالي يناهز 39 مليون درهم. وحسب ذات المعطيات، فإن فعاليات المجتمع المدني بإقليم الناظور نجحت في لعب دور الشريك الفاعل انسجاما مع أهداف المبادرة التي ركزت على تحسين كفاءة وأداء المجتمع المدني، وقد تجلى ذلك من خلال نجاح الجمعيات في اقتراح العديد من المشاريع والوفاء بالجانب المتعلق بتدبر الموارد المالية التي تشكل جزءا من التزاماتها المادية ضمن المشاريع التي حظيت بموافقة اللجنة الإقليمية.