تعتبر المغنية جنات واحدة من فنانات المغرب اللواتي لاقين استحسان الجمهور في العالم العربي، متميزة بابتسامتها الطفولية وبساطتها في التعاطي مع الأمور. وعلى رغم حضورها القوي في شهر رمضان الماضي وغنائها مقدمة «زهرة وأزواجها الخمسة» و«حكايات وبنعيشها» و«مذكرات سيئة السمعة»، إلا أنها رفضت إحياء الحفلات وفضلت قضاء الشهر في أجواء عائلية. وترى جنات أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت ميل الجمهور العربي إلى الغناء الحقيقي. وبدأت الأصوات الجيدة تأخذ فرصتها وتُعرف سريعاً على رغم زخم المشهد الغنائي وفقره. واستنكرت ما يقال من أن ذوق المستمع العربي تدنى، موضحة أن الجمهور يقدر دائماً الأصوات الجيدة وتجربتها تثبت ذلك، مرجعة أصل هذا اللبس إلى الأشخاص المنتشرين على الفضائيات ويفرضون أنفسهم على الجماهير بإثارة وابتذال ما يجعل المستمع يتعودها وبالتالي يحفظها. وعن قرصنة الألبومات الغنائية ونشرها على شبكة الإنترنت أبدت استياءها من ذلك، مشيرة الى أن مجهود الفريق الذي قد يمتد نحو 3 سنوات من العمل يسرق وينتشر بهذه السهولة ما يضع الشركات المنتجة في أزمة، الأمر الذي يجعلها تتجه الى بيع الأغاني على طريقة رنات الموبايل حتى تعوض خسارتها. وعلى رغم الشهرة التي ينالها المطرب نتيجة انتشار ألبوماته بطريقة القرصنة والتحميل المجاني المنتشر في المواقع الإلكترونية والمنتديات، إلا أنها ظاهرة مرعبة تهدد صناعة الموسيقى في العالم العربي ويجب وضع قانون يحمي المصنفات الفنية على هذه الشبكة، على حد قولها. وفي المقابل ترفض جنات تأدية أدوار مثيرة في الكليبات التي تقدمها لأنها تحترم جمهورها، وتعتبر أن الفنان الحقيقي لا يحتاج الى هذا النوع من التصرفات لينجح ويستمر. وسعادة الفنانة المغربية لا توصف هذه الأيام بالألبوم الجديد الذي صدر للسيدة فيروز « ايه في أمل» خصوصاً أنها تعتبرها حالة غنائية لن تتكرر قريباً وهي قدوتها الغنائية، فضلاً عن كوكب الشرق أم كلثوم التي تربت وترعرعت على أغانيها وامتزجت مع شخصيتها لدرجة تحاول جاهدة الهروب منها. وتعلن «أميرة الرومانسية» كما يسميها جمهورها أنها شخصية متفائلة وسعيدة ومن أبناء هذا الجيل الفني وترى أنها تحقق أحلامها بخطى ثابتة إلا أن أمامها الكثير من الطموحات، معتبرة الحد الذي وصلت إليه حتى الآن كان مخططاً له من قبل ولم يأت على سبيل الصدفة متمنية أن تحقق إصدار نحو 15 ألبوماً غنائياً. الوصول الى العالمية حلم آخر يراود خيال جنات التي ترفض إصدار ألبوم بالفرنسية أو أي لغة أخرى، لنيل هدفها بل تشدد على أن طموحها الوصول بأغانيها العربية للعالم كله، لكنها تتمنى دويتو يجمعها بالفنان العالمي خوليو اغلاسياس الذي أبدت إعجابها الكبير بشخصه ونظامه في فنه. ولا تتفق مع ما يردده الغرب أن بعض المقامات العربية مثل «الصبا» تعتبر نشازاً، حيث ترى أنها أقوى من أن يستوعبها هؤلاء وأهم من مقام «الكورد» الذي يشاع استخدامه لديهم، مرجعة سبب ذلك الى ضعف وصول الموسيقى العربية لديهم بقوة لقلة الإمكانات التكنولوجية لدى العالم العربي.