تظاهرت جمعيات الجالية المغربية بإيطاليا أمام القنصلية الجزائرية بميلانو تنديدا باختطاف المناضل الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من قبل ميليشيات البوليساريو، وأيضا احتجاجا ضد الاستمرار في المناورة حول ما تعرض له من تعذيب وتنكيل وحشي حسب ما يرد من معلومات من قبل محيطه وعائلته، أضف إلى ذلك، التعتيم الحاصل حول ظروف اعتقاله واحتجازه رغم التنديدات المتتالية سواء منها الدولية أو الوطنية، والصادرة من مختلف المكونات الحقوقية، وعدد من الشخصيات الحكومية والبرلمانية بعدد من الدول. وقد دامت هذه الوقفة الاحتجاجية ساعة ونصف، رفعت خلالها شعارات مستنكرة لما أقدمت عليه البوليساريو تحت غطاء النظام الجزائري في التراب المغربي، من اعتداءات متوحشة وبدائية تعري كل ما تروج له البوليساريو والجزائر من ادعاءات مغرضة. وبين المحتجون خلال هذه الوقفة أن قضية مصطفى سلمة تكشف بما لا يدع أي مجال للشك، حقيقة الأطروحة الانفصالية، معلنين تضامنهم المطلق مع سلمة، ومطالبين في هذا السياق، بالكشف عن المصير المجهول لهذا المناضل الصحراوي، مقدرين إرادته القوية وصموده القوي في وجه خصوم الوحدة الترابية، سيما أم سلمة لم يرتكب أي ذنب سوى أنه أعلن بكل وضوح، عن دعمه للحكم الذاتي الذي طرحه المغرب لإيجاد حل عملي لهذا النزاع المفتعل، وهو الحل الذي يمكن المحتجزين في تندوف من الخروج من الأوضاع الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والأمنية واللاإنسانية التي يقبعون فيها. وفي هذا الصدد، تقدم المحتجون برسالة إلى القنصل الجزائري بميلانو، يدينون من خلالها، الاختطاف الخارج عن كل مواثيق حقوق الإنسان والقوانين المطبقة في دول العالم، إلا أن القنصل الجزائري رفض تسلم الرسالة، مفضلا أن يتسلمها بعض رجال الأمن الخاص بالقنصلية.