الفوز أمام تنزانيا أعاد الروح إلى العناصر الوطنية أكد الحسين خرجة، عميد المنتخب المغربي لكرة القدم، أنه سعيد بالعودة على صفوف المنتخب الوطني، وبالتالي فالمعنويات لم تكن جيدة خصوصا بعد التعادل السلبي أمام إفريقيا الوسطى. وأضاف خرجة، في حوار خص به موقع «منتخب نت»، ان العناصر الوطنية عازمة على تحقيق نتيجة إيجابية من الجزائر، وبالتالي المصالحة مع الجماهير المغربية: * عدت الى المنتخب الوطني بعد غياب طويل بسبب الاصابة، كيف هو شعورك بهذه العودة؟ - شخصيا أنا جد سعيد برجوعي للمنتخب الوطني، وقد اشتقت كثيرا لهذا الجو، وبالتالي فأنا سعيد بملاقاتي لزملائي مجددا، أما بالنسبة للمجموعة فالمعنويات لم تكن جيدة، فبعد التعادل السلبي أمام إفريقيا الوسطى كان الأمر سيئا للغاية لأننا لم نغتنم فرصة تصدر المجموعة بعد تعثر الجزائر أمام تانزانيا، أحزننا هذا جدا لكن الحمد لله بعد يومين أو ثلاث عادت لنا الرغبة في الاجتماع والعمل معا والرجوع الى المسار الصحيح بالتصفيات وهذا ما حصل بامستردام. * هل شعرت بأن هناك تلاحم أكثر للمنتخب أمام تانزانيا؟ - لقد كنت مرتبكا خلال مباراة إفريقيا الوسطى، وشعرت فعلا بفريق يحارب ويحاول استرجاع احترامه وهيبته بعد فشلنا لمدة عامين في الفوز على أي منتخب، حيث أصبحنا ننهزم بميداننا، لذا أردنا استرجاع هيبتنا والتذكير أننا المنتخب المغربي الذي كان يقام له ويقعد، كان علينا ايقاف هذا النزيف، لذلك تحدثت مع اللاعبين الأكثر أقدمية بالفريق كيوسف حجي ومروان الشماخ، وبالفعل كنا أكثر حماس من تانزانيا، والحمد لله نجحنا في تسجيل انتصار ثمين بالعاصمة دار السلام. * على المستوى الذهني للاعبين، هل الفوز أمام تانزانيا قدم جرعة نفسية ايجابية؟ - أجل، فكما قلت لك سابقا لم نفز بأي مباراة رسمية مدة سنتين، لقد كان علينا أن نحقق 4 نقاط قبل مواجهة الجزائر وهذا ما حصل، الآن سنذهب إلى هناك أكثر هدوء لكن بنفس المعنويات التي سافرنا بها الى تانزانيا. * تحدثت عن الجزائر، لقد خسرت أمام إفريقيا الوسطى بهدفين نظيفين، كيف استقبلتم هذه النتيجة؟ - لقد تفاجأنا قليلا وهذا يؤكد أنه لم تعد هناك منتخبات صغيرة بافريقيا، واذا شاهدت نتائج آخر دورة بالتصفيات ستلاحظ أن الأمور تغيرت ولم تعد كالسابق، حيث صار من الصعب القول أننا سنذهب لنلعب بأقل مجهود مع منتخب ما ونهزمه، علينا احترام الخصم وهذا يوضح أيضا أن كرة القدم الافريقية في تطور مستمر، لا يجب استصغار الخصم وانتظار مباريات سهلة والقول «هناك فقط المغرب والجزائر»، فنحن ننطلق من خط واحد والأفضل هو من سيتأهل. * في شهر مارس القادم ستواجهون الجزائر، وهي مواجهة صعبة كيف تنتظرها؟ - أنتظرها بفارغ الصبر، بقينا فقط لاعبين 4 ممن عاشوا هذا الديربي بتونس 2004 كيوسف، نادر، مروان وعبدو ربه، نعلم ما ينتظرنا لأننا عشنا هذا سابقا بكأس افريقيا للأمم ولحسن الحظ حققنا فوزا كبيرا، بالنسبة لباقي اللاعبين فأظن أنها أول مرة، الرحيل الى الجزائر يعني مباراة صعبة جدا، وعلينا أن نكون جاهزين، لدينا كل الوقت للاستعداد جيدا وعلينا التفكير بأشياء أخرى كالانسجام أكثر والمعنويات.. * قبل الرحيل الى الجزائر، الهدف الذي يخالج الجميع هو الفوز، كيف تتوقع ذلك؟ - نعم بالنسبة لي شخصيا، الهدف هو الفوز، لان تحقيق نتيجة ايجابية بالجزائر ستعيد علاقتنا الكبيرة بجمهورنا بعد سنتين من الاخفاقات، شيء جيد أن نفوز أمام الجزائر، لكن رغبتنا بالفوز لا يجب أن تفقدنا تركيزنا، لسنا متخوفين نهائيا من الجزائر، لأننا نعرف قدراتنا وقيمتنا، لانه اذا بقينا مركزين ولعبنا كرتنا، سنعود بنتيجة ايجابية من هناك ان شاء الله. * هناك لاعب التحق بالكالشيو هذا الموسم، الأمر يتعلق بالمهدي بنعطية، هل تفاجأت بالتحاقه؟ - لا لم أتفاجأ لأن المهدي لاعب يعمل كثيرا، ويريد العمل دائما، إنه لاعب بمؤهلات كبيرة، بنية جسمانية جيدة وهذا مهم بايطاليا بحكم النهج الدفاعي، بالاضافة إلى هذا فهو لازال شابا وسيتعلم أكثر، فعندما تكون شخصا طموحا وتعمل جيدا لابد أن تنجح وهذه خصائص هذا اللاعب، فبعد كل مباراة سواء بالمنتخب الوطني أو رفقة أودينيزي فهو يتحسن أكثر. * بالنسبة لك، ما هي أهدافك هذا الموسم؟ - أنا فقدت سنة بسبب الإصابة، هذا الموسم عدت وعانيت من اصابة أخرى لمدة شهر لكن الحمد لله أشعر الآن أنني بخير، استرجعت رسميتي ولعبت الآن ثلاث مباريات كاملة. الموسم الماضي انتظروني كثيرا بالدوري الايطالي والكثيرون قالوا أنه موسمي، لكن للأسف أصبت وأتمنى تعويض السنة التي ضاعت وتقديم موسم جيد ان شاء الله.