حذر سعيد حسبان رئيس مقاطعة الفداء درب السلطان، خلال ندوة صحافية عقدت بمقر المقاطعة، من تفاقم وضعية النظافة في تراب جماعته، خاصة في ظل عدم احترام شركة «تيكميد»، المفوض لها تدبير القطاع بالمقاطعة، لدفتر التحملات التي التزمت به، وقال «إن المجلس قد يضطر لعقد دورة استثنائية ثانية من أجل تدارس وضع الشركة، وقد يصل المجلس إلى قرار فسخ العقدة أو على الأقل تحيينها». وفي سياق آخر، شدد رئيس المقاطعة على ضرورة التصدي لسماسرة العقار، خاصة في ظل النقص الحاد الذي تعانيه المقاطعة من حيث الوعاء العقاري، معتبرا أن المقاطعة في حاجة إلى وعاء عقاري إضافي مخصص للمساحات الخضراء والمشاريع التنموية. كما استعرض حسبان خلال هذه الندوة، عددا من الإنجازات التي تحققت خلال السنة الماضية، كما تطرق إلى بعض الإكراهات والمشاكل التي مازالت تتخبط فيها المقاطعة، مثل ملف سوق الخشب، ومشكل حي «كريكوان»، و»صونداك». وفي هذا الصدد، طالب حسبان بالتوزيع العادل للثروات، وخلق التوازن بين المقاطعات، مشيرا إلى أن مقاطعة بحجم وموقع الفداء- درب السلطان، التي تشكل القلب النابض للمدينة، تستفيد من منحة ضعيفة لا تستجيب لطموحاتها. إلى ذلك، اتجهت مجموعة من التدخلات إلى غياب الانسجام داخل المكتب المسير، وهو ما نفاه حسبان مؤكدا على أن الانسجام قائم، مضيفا أن رغبته هي إشراك الجميع في التسيير بدون إقصاء أي طرف سياسي، مشيرا إلى أن تجربة سنة من التدبير الجماعي بالمقاطعة كشفت عن وجود اختلافات لكنها شكلية وليست جوهرية. ومن جانب آخر، وفيما أجمع مراقبون على ضرورة انخراط المجالس المحلية ومجالس المدينة في تنفيذ بنود المدونة، لم يستسغ رئيس مقاطعة الفداء، عدم إشراك المجالس المحلية والمنتخبين في النقاش الذي كان دائرا قبل تطبيق مدونة السير، مضيفا في رده على سؤال لبيان اليوم خلال الندوة الصحفية أن وزير النقل اكتفى بممثلي النقابات والمهنيين، وأغفل أهمية مجالس المقاطعات كأرضية ومدخل لتطبيق بنود المدونة. وأكد الرئيس على ضرورة النزول إلى القاعدة لتشخيص واقعي لحالات الطرق داخل المقاطعات، وكان من المفروض إشراك المنتخبين في إغناء النقاش حولها.