أسدل الستار بمراكش، على الدورة الأولى للمعرض الدولي للفن المعاصر «معرض مراكش الفني»، الذي اعتبر حدثا فريدا من نوعه اهتم بالفن الحديث والمعاصر المغربي والعالمي. وشكلت هذه التظاهرة أرضية مناسبة للالتقاء بين الفنانين والمختصين في اقتناء اللوحات الفنية وهواة الفن على العموم بالاضافة الى حضور عدد من أصحاب الاروقة الفنية الدولية. وحسب منظمي هذا المعرض، فإن هذا الحدث الفني، الذي استطاع أن يستقطب اليه عددا من نجوم عالم الفن والثقافة والأدب الى جانب عدد من ممثلي وسائل الاعلام والفاعلين في المجتمع المدني، يسعى ليكون موعدا متميزا بالنسبة للتظاهرات الدولية المخصصة للفن الحديث والمعاصر، وذلك من خلال الاعتماد على مفهوم متطور يأخذ بعين الاعتبار تطور السوق الفنية ويعتني بالجانب المتعلق بالاكتشاف الثقافي. وأشاروا الى أن هذه الدورة عرفت تنظيم ثلاثة محاور تمثلت في إبراز طريقة العيش بمدينة مراكش من خلال تنظيم بعض جوانب هذه التظاهرة في «الرياضات» بالمدينة الحمراء، وكذا إشراك بعض الفنادق الفاخرة لعرض بعض الأعمال في حدائقها وفضاءاتها الداخلية، ثم تنظيم لقاءات لمناقشة مواضيع همت سوق الفن والحقل الفني بالمغرب. وتجدر الإشارة إلى أن «معرض مراكش الفني»، الذي أقيم على مساحة 2000 متر مربع لمدة ثلاثة أيام، تضمن 50 رواقا مغربيا وعربيا وإفريقيا وأوربيا والتي شملت ابداعات من الفن الحديث والفن المعاصر. كما تضمن برنامج هذه التظاهرة الفنية، تنظيم عدد من الموائد المستديرة واللقاءات التي تناولت مواضيع همت على الخصوص «السوق الفنية في العالم العربي» و»دور مقتني اللوحات الفنية والراعين لهذا المجال» و»الفن بالمغرب في عهد العولمة». وفي اطار «معرض مراكش الفني» تنظم مجموعة من المعارض من بينها معرض «أصداء» للفنانين المعاصرين من مغاربة العالم المنظم الى غاية 7 دجنبر المقبل بمتحف مراكش، بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج، ومعرض «الفن الافريقي المعاصر» المنظم الى غاية 25 أكتوبر الجاري.