اختار الكاتب البرازيلي العالمي باولو كويليو «الألف»، عنوانا لآخر أعماله، التي صدرت عن دار النشر البرازيلية «سيكسطانطي»، وهو العنوان الذي استلهمه من رواية للكاتب الأرجنتيني الشهير خورخي لويس بورخيس بنفس الإسم والتي أصدرها سنة 1949. ويحكي صاحب «الكيميائي» في مؤلفه الجديد عن تجربة شخصية واقعية تتمثل في أزمة روحية دفعته إلى الإنطلاق في سفر زمكاني، في محاولة منه لبلوغ انبعاث روحي جديد يحيي من خلال علاقته بنفسه وبالآخر. وقد سلك كويليو طريق التجدد والانبعاث الروحي من خلال سفره بين شهري مارس ويوليوز من سنة 2006 نحو فضاءات مختلفة من القارات الأوروبية والإفريقية والأسوية، في رحلة «بحث عن مملكة روحية»، كما يقول في مدونته الشخصية على الإنترنيت. وخلال سفره بين روسيا وآسيا على متن قطار الشرق السريع العابر لسيبيريا في رحلة تستغرق 15 يوما، وجد الكاتب نفسه يطل على العالم من نقطة اعتبرها فضاء يتوحد فيه المكان والزمان ويجتمع فيه عدد من أسرار الكون، أطلق عليها إسم «الألف»، الذي استلهمه من اسم رواية لبورخس ألفها حول الفضاء نفسه. وقد استطاع الكاتب خلال رحلته تلك الخروج، شيئا فشيئا، من عزلته ومن أزمته الروحية، من خلال ربط صداقات جديدة واكتشاف عوالم حياتية جديدة أذكت قدرته على مواجهة تحديات الحياة دونما خوف. واكتشف الكاتب (63 سنة)، من خلال تجربته تلك، وكما كان الحال في مؤلفه «الكيميائي»، ضرورة الذهاب بعيدا لفهم ما هو أقرب. وحسب تقديرات دار النشر سيكسطانطي، فمن المتوقع أن تبلغ مبيعات العمل الجديد لكويليو بالبرازيل حوالي 300 ألف نسخة على الأقل في ظرف سنة. وتنضاف رواية «الألف» إلى روايات أخرى للمؤلف لاقت نجاحا واسعا وترجمت للعديد من اللغات، مثل «الكميائي» (1988) و«الحاج» (1987) و«الزهير» (2005) و«الجبل الخامس» و»ساحرة بورتوبيللو» و»إحدى عشرة دقيقة» (2003)، وغيرها.