احتضنت مدينة الدارالبيضاء، في الفترة الممتدة ما بين 8 و10 أكتوبر 2010، فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمرأة المغربية «مغربيات 2010»، المنظم من قبل جمعية ملتقى بْلادي للمواطنة، تحت شعار «المرأة المغربية... قيم وإنجازات»، وذلك في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمرأة المغربية. وتميزت هذه الدورة، بتكريم كل من العالية ماء العينين، الأديبة والباحثة الجامعية والكاتبة، ومحافظة خزانة المعاريف الجهوية بالدارالبيضاء التابعة لوزارة الثقافة، وخديجة صنصار المستشارة المكلفة بالإعلام لدى الوزير المنتدب المكلفة بالجالية المغربية في الخارج ، والإعلامية سميرة الفزازي مقدمة النشرات الجوية بالقناة التلفزيونية الوطنية الأولى، والممثلة المسرحية جميلة شارق، والمطربة نزهة الشعباوي، والفاعلة الجمعوية والحقوقية عائشة الكيحل، ومديرة المعهد الوطني للنقل الطرقي بالدارالبيضاء، لطيفة بوعموت. وأجمعت كل المكرمات على أن هذا الاحتفاء يشكل لهن مناسبة سانحة، للمساهمة بقوة في التنمية المستدامة التي تعيشها المملكة، إلى جانب كونها فرصة لهن لتقييم أدائهن والتعرف على مختلف القدرات التي تميز المرأة المغربية. ولن تخلو كلمات المكرمات بالتأكيد على تشبثهن بمغربيتهن، والمساهمة في الدفاع على مختلف القضايا الكبرى التي تخوضها المملكة، مع التأكيد على أهمية استمرار المرأة المغربية في العطاء ومواجهة التحديات خدمة للوطن وللتنمية بشكل عام. من جهتها أبرزت الشهادات التي قدمت في حق المحتفى بهن، المكانة المتميزة لهذه الفعاليات النسائية كل واحدة في المجال الذي تشتغل فيه، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الاحتفاء بسبع نساء هو احتفاء بكل نساء المغرب في المدن والبوادي، إلى جانب النساء المغربيات المقيمات في الخارج، فضلا عن كونه عرفانا بالمجهودات التي تبذلها كل واحدة في ميدانها، كما تم استحضار جهود المرأة في تنمية البلاد من خلال اشتغالها في كل المواقع والمجالات. وتمبز حفل افتتاح المهرجان بتقديم مجموعة من الأعمال الفنية التي تغنت بالمرأة والحياة وعشق الوطن، والتشبث بالدفاع عن وحدة الوطن من طنجة إلى الكويرة، قدمها كل من المطربة نزهة الشعباوي، والمطرب عزيز المغربي، والثنائي الشاب منير وسيمو أحرار، إلى جانب مجموعة من الفقرات الكوميدية التي قدمها الممثلان زهيرة صادق، ومحمد لقلع. وفي كلمة لإدارة المهرجان، جرى التأكيد على تحدي المنظمين كل الصعاب لمواصلة هذا الحدث الوطني، الذي يعد أكبر مناسبة لتكريم المرأة المغربية في عيدها الوطني. مؤكدين على أن اختيار النساء المحتفى بهن يراعي مجموعة من المعايير من أهمها المنجزات التي حققنها في مجالات تخصصهن. كما أعلنت إدارة المهرجان، أنه انطلاقا من الدورة المقبلة، سيتم تخصيص جائزة تكريمية لأفضل أم مثالية، بناء على استفتاء وطني ستجريه الجمعية المنظمة قبيل انطلاق المهرجان. وتميز البرنامج العام للمهرجان، بتنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية، من بينها لقاء أدبي مع الشاعرة المغربية مليكة واليالي، والأديبة المغربية البلجيكية بيتي باتول، وقعن خلاله آخر إصدارتهن الأدبية، كما عرف المهرجان تنظيم مجموعة من اللقاءات المتخصصة بين النساء، إلى جانب معرض للإبداعات التقليدية لرائدات النادي النسوي لسيدي بليوط، فضلا عن مجموعة من المباريات الرياضية لفائدة المرأة.