فجأة احتجب المدرب فتحي جمال، وغاب عن تداريب فريق الدفاع الحسني الجديدي مفضلا البقاء في البيت وذلك إثر وعكة صحية تعرض لها خلال المباراة التي جمعت الفريق الجديدي بفريق شباب الريف الحسيمي بطنجة. ويبدو أن المدرب «جمال» انهار جراء الضعوط أمام معاكسة النتائج للعمل الذي يقوم به في فترة ينتظر فيها ردا إيجابيا وفاعلا من اللاعبين، وجاءت الحصيلة سلبية (ثلاث تعادلات وهزيمة) وفي اتصال بالمدرب فتحي جمال أدلى لنا بالتصريح التالي: «... إنني في بيتي أجتاز ظرفا صحيا صعبا منذ آخر مباراة عشتها في لقاء فريق شباب الريف الحسيمة. ليس لدي مشكل مع النادي ومسيريه ولا مع الجمهور... والمردود التقني للفريق لم يرضني، وبكل صراحة لم يكن هناك تجاوب لأنني كنت أنتظر رد اللاعبين في التباري بعطاء جيد يناسب العمل الذي نقوم به. لقد خسرت أكثر من عشرين مباراة في مساري لكن الهزيمة الأخيرة لم ترضني وتأملت كثيرا. صحيح أن التسيير يعاني مشاكل وخلافات داخلية لكنها لم تؤثر على مردود اللاعبين؟ ومستوى عطاء المجموعة لا يرقى الى ما نطمح اليه جميعا، والانتقادات والضغط النفسي قوي ويدفع في اتجاه الانهيار. وشحصيا لم أخضع للراحة منذ سبعة عشر سنة، أخذني الشغل وسلبني كل وقتي على حساب صحتي وكذا العائلة. المدربون يتعذبون ويتحملون الكثير في تحضير وتأطير الفرق بهدف تحقيق الإيجابيات وخاصة في المجال المعنوي. لقد تعودت تحمل قوة الضغوط وعشت ذلك من قبل في فريق الرجاء حيث الأجواء تختلف عن الدفاع الحسني الجديدي، لكن ثقل هذا الضغط يرتفع من مناسبة لأخرى. تعرضت لوعكة صحية بعد المباراة ولمست تعاطف مكونات الفريق الجديدي قبل وبعد لقاء يوم السبت حيث تحقق الفوز وعلمت أن اللاعبين دعوا لي بالسلامة والصحة، وأتمنى أن أسترجع قوتي وأستأنف المسار. إننا نواجه تعبا مستمرا، في كل يوم ونعيش ضغطا نفسيا كبيرا ويحز في النفس أن تلاحقنا الانتقادات من كل اتجاه، في بعض المنابر الاعلامية يطلع محللوا منهم من يمارس مهنة التدريب ومنهم من لم يسبق أن جلس في دكة الاحتياط وتحمل مسؤولية فريق، ورغم ذلك يتجرأ ويحلل وينتقد مدربا يمارس، ومن حق المدربين والمؤطرين من حجم العربي الزاولي، عبد الخالق اللوزاني، عبد الله بليندة وغيرهم ممن تحملوا مسؤولية الفرق أن ينتقدونا ويحللون عملنا؟ لكن الذين لا دراية لهم بالمجال يخطئون فيما يقومون به في الميدان. إنني مع فريق الدفاع الحسني الجديدي، لكن أنتظر رأي ونصيحة الطبيب الذي سأزوره، وهو الذي منعني من التواصل في الأسبوع الماضي لأخضع للراحة وعلي أن أستشيره وأقرر بعد ذلك في استئناف العمل وأشكر جميع مكونات الفريق الجديدي. وقد انتقل المسيرون واللاعبون من مدينة الجديدة الى الدارالبيضاء حيث بيت المدرب فتحي جمال لزيارته ودعوته لاستئناف المسار، لكن المدرب يربط القرار بطبيبه الذي فرض عليه الراحة لمدة معينة مع تفادي التعب والضغط النفسي.