تسلم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الخميس جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في أوروبا خلال الموسم الماضي، وهي الجائزة التي أهداها لزملائه. وأكد ميسي باسماً «لقد حصلت على جوائز كثيرة، لكن هذه لم تكن لدي». وبعد فوزه في 2009 بجائزتي الكرة الذهبية كأفضل لاعبي العالم، يضيف مهاجم برشلونة جائزة فردية أخرى إلى سجله، «عام آخر كان جيدا بفضل مساعدة زملائي» على حد تعبيره. وسجل النجم الأرجنتيني 34 هدفاً في موسم الدوري الأسباني المنصرم، وتفوق على كل من الإيفواري ديدييه دروجبا لاعب تشيلسي الإنجليزي والإيطالي أنطونيو دي ناتالي لاعب أودينيزي اللذين أحرز كل منهما 29 هدفاً وجاء خلفهما أيضاً الأرجنتيني جونزالو هيجوين لاعب ريال مدريد الأسباني برصيد 27 هدفاً. وكان الهداف الأول لبطولات الدوري في أوروبا في الموسم الماضي هو الأوروجوياني لويس سواريز لاعب أياكس أمستردام الذي أحرز 35 هدفا، إلا أنه تخلف عن ميسي في الترتيب بسبب معايير الجائزة التي تعلي بعض البطولات كالدوري الأسباني على غيرها مثل نظيره الهولندي. وخلف ميسي في حمل الجائزة الأوروجوياني دييجو فورلان لاعب أتلتيكو مدريد الأسباني، وتسلم الجائزة وهو يرتدي حلة سوداء أنيقة يرافقه رئيس برشلونة ساندرو روسيل وزميلاه كارليس بويول وتشافي هيرنانديز. كما حضر حفل تسليم الجائزة عدد من نجوم برشلونة السابقين مثل كارلوس ريكساتش وخريستو ستويتشكوف وستيف أرتشيبالد وخوليو ألبرتو وستانيسلاو باسورا وميجلي. وكان رودريجو ميسي شقيق اللاعب هو الوحيد من أفراد أسرته الذي يرافقه، لعدم تمكن والديهما من السفر من الأرجنتين إلى أسبانيا بسبب الإضراب العام الذي شهدته أسبانيا يوم الأربعاء. وذكر ميسي أن لديه عقداً حتى 2014 وأنه يأمل في تمديده لما هو أبعد من ذلك إذا ما كان مستواه يسمح والنادي أيضاً يريد: «هذا هو بيتي وقد قلت ذلك دوماً، أتمنى أن أبقى هنا كل عمري.» واعتبر بويول قائد الفريق أن ذلك سيكون أفضل ما قد يحدث للفريق، حيث يعتقد أنه «من حسن الحظ» اللعب إلى جوار لاعب مثل ميسي وعدم مواجهته. وأضاف مدافع المنتخب الأسباني «إنه الأفضل في العالم وكذلك شخص رائع. هناك آخرون يعتقدون بأنهم كذلك، لكنه هو ذلك والأهم أنه شديد التواضع». وكان الغائب الأكبر عن حفل تسليم الجائزة هو المدير الفني لبرشلونة جوسيب غوارديولا، مما دفع منظمي الحفل إلى اللجوء إلى مؤتمر صحفي أثنى فيه مؤخراً على لاعبه «إنه قوي ورائع وهداف ويجيد اللعب بالرأس ويعرف كيف يقرأ الملعب. الخلاصة، إنه يملك كل ما تتطلبه هذه اللعبة وذلك ما يجعل منه أفضل لاعب في العالم». وينتظر أن يتم بنهاية العام الجاري التصويت على جائزة «الكرة الذهبية» لاختيار أفضل لاعبي العالم في العام الحالي والتي يعد ميسي أحد مرشحيها، إلى جانب زميليه في النادي الكتالوني تشافي وأندريس إنييستا اللذين توجا مع المنتخب الأسباني بكأس العالم جنوب أفريقيا 2010. وقال ميسي بتواضعه المعتاد «إنهما يستحقان الفوز بالجائزة لأنهما أحرزا كأس العالم مع أسبانيا، لكن المهم أن تبقى الجائزة في الفريق. أن تظل في المنزل مرة أخرى. إذا حدث ذلك سأكون سعيداً وراضياً».