أجرى رئيسا مجلسي النواب والمستشارين عبد الواحد الراضي ومحمد الشيخ بيد الله، يومي الأربعاء والخميس ببروكسل، سلسلة من المباحثات مع رؤساء الفرق السياسية في البرلمان الأوروبي. وهكذا، التقى الراضي وبيد الله مع السادة جوزيف دول رئيس فريق الحزب الشعبي الأوروبي، ودانيل كوهن بينديت رئيس فريق الخضر، وأدريان سيفرين نائب رئيس فريق التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين. وقد تمحورت هذه المباحثات التي جرت على هامش أشغال الاجتماع التأسيسي للجنة البرلمانية المشتركة المغرب-الاتحاد الأوروبي، خصوصا حول الإصلاحات التي باشرتها المملكة وقضية الصحراء. وقال الراضي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "لقد أجرينا مباحثات همت بالخصوص قضية الصحراء وقد لاحظنا حصول تطور، حتى لدى أولئك الذين كانوا يبدون شيء من التحفظ في السابق إزاء الطروحات المغربية". وفي السياق ذاته، أكدت مباركة بوعيدة، التي ترأس بشكل مشترك اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أن هذه اللجنة التي تشكل فضاء للحوار وتبادل الأفكار وفتح النقاش بين البرلمانيين الأوروبيين ونظرائهم المغاربة، ستنكب على بحث جميع القضايا التي تهم العلاقات بين الجانبين. وأبرزت بوعيدة، خلال ندوة صحافية عقب اختتام أشغال الاجتماع التأسيسي لهذه اللجنة أنه لا يتعين أن تشكل اللجنة فضاء لتبادل الأفكار فقط، وإنما ينبغي أن تقدم اقتراحات، وتقوم بتتبع ومراقبة تنفيذ مبادرات اتفاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وأعربت عن ارتياحها لحصيلة اللقاء الأول بين أعضاء هذه اللجنة، موضحة أن هذه المحادثات جرت في جو شفاف وبناء وغني من حيث الأفكار. وقد تمكن الوفد المغربي، حسب بوعيدة، من توضيح وإبراز مواقفه إزاء العديد من القضايا التي تهم حقوق الإنسان والعدالة والحكامة الترابية، والجانبين الاقتصادي والتجاري، والتعاون في مجال الهجرة.