انطلاق الدورة الرابعة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة اختارت الدورة الرابعة لمهرجان سينما المرأة الذي سيقام بمدينة «سلا»، من 20 إلى 25 شتنبر الجاري، كلا من أنا باستور المديرة بالنيابة للمركز الثقافي الإيطالي، والممثلات السورية جومانا مراد, والمغربية سناء موزيان , والمصرية سمية الخشاب, وكاتبة السيناريو والمخرجة البرتغالية تيريزا فيلافيردي, ثم الكامرونية فيرونيك ميندوكا (أخصائية سينمائية)، لتحكيم المسابقة الرسمية. وتمنح هذه اللجنة التي تترأسها الروائية والممثلة الفرنسية ماشا ماريا جوائز المهرجان، والتي تحمل اسم «الشهدة الذهبية»، بالإضافة إلى جوائز مالية يبلغ مجموعها 130.000 درهم موزعة على الشكل التالي: الجائزة الكبرى لسلا 50.000 درهم، جائزة لجنة التحكيم الخاصة 30.000 درهم، جائزة السيناريو 20.000 درهم، جائزة أحسن ممثلة 15.000 ومثلها لأحسن ممثل. هذا، وقد اختارت إدارة المهرجان الفيلم المصري «إحكي ياشهرزاد»، اخراج يسري نصر الله وتأليف وحيد حامد، للعرض في حفل الافتتاح، مع تكريم ثلاثة من بطلات هذا العمل وهن سوسن بدر -إحدى ضيوف شرف الدورة- والممثلة الشابة رحاب الجمل والمغربية سناء عكرود، إضافة إلى بطل الفيلم حسن الرداد. ويتضمن البرنامج العام لهذه الدورة الجديدة عروضا سينمائية لأكثر من 35 فيلما، كما تشمل إقامة مسابقة رسمية يتبارى على جوائزها الخمس إثنا عشر فيلما روائيا طويلا، من إبداع نسائي تنتمي إلى مختلف أنحاء العالم. ويتعلق الأمر -حسب الموقع الرسمي للمهرجان- بأفلام « لا بيفيلينا» للمخرجين تيزا كوفي ورينير فريميل (إيطاليا), و «النساجة» للمخرج وانغ كوا نان (الصين), و « الفتاة الأكثر سعادة» لرادو جود (رومانيا), و « فستان المساء» لمريم عزيزة, (فرنسا), « وولد وبنت» لكريم العدل (مصر), و « حياة جديدة» للمخرج أوني لوكونت (كوريا), و «لا نانا» للمخرج سيباستيان سيلفا (الشيلي) و «رجل فوق الجسر» لأصلي أزغو (تركيا), و «اللغز» لناتالي سميرنوف (الأرجنتين), و « أورلي» لانجيلا شناليك (ألمانيا), ثم « لونيغ» لأناييس لافاليت ( كندا). ويشارك المغرب في هذه المسابقة بفيلم «الدار الكبيرة» للمخرج لطيف لحلو. وسيشكل الإبداع السينمائي النسائي موضوع هذه التظاهرة وذلك بعرض الأفلام التي تعالج مواضيع لها علاقة بالنساء , وكذا من خلال تنظيم عدة أنشطة موازية. ومن جهة أخرى، سيحتفي المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا, في دورته الرابعة, بإبرازه التنوع الفني للمغرب, من خلال فنون وتقاليد الأقاليم الجنوبية للمملكة, وذلك من خلال برمجة يوم خاص بالإبداعات الفنية والأدبية لهذه الأقاليم. وستكون فنون هذه الأقاليم, فطرية أو حديثة, أو مستوحاة من التقاليد العريقة أو مستلهمة من روح الحداثة, ضيفة هذا المهرجان الدولي في نسخته الحالية. وسيعمل المهرجان الذي تنظمه جمعية أبي رقراق , في هذا السياق, وبتعاون مع وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية, على التعريف وإبراز هذا الإنتاج الثقافي والفني المتنوع. كما ستعرض مجموعة من المواهب والمبدعين في مجالات فنية مختلفة, خلال أماسي المهرجان إبداعاتها التي تكرم جنوبا مزدهرا ومشعا. وسيتم خلال اليوم المخصص للأقاليم الجنوبية أيضا عرض وثائقيين حول هذه الجهة, إضافة إلى عقد لقاءات بين مخرجين صوروا أو سيصورون أعمالهم السينمائية بجنوب المملكة وآخرين من الشمال. وسيتوج هذا التبادل بإبرام شراكة بين المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا والملتقى الدولي للسينما بالداخلة. كما ستحل السينما الإيطالية هذه السنة ضيفة شرف على الدورة الرابعة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة. وأوضح الموقع الرسمي للمهرجان أنه سيتم بالمناسبة عرض خمسة أفلام, تتناول مواضيع لها علاقة بالمرأة, الأمر الذي سيتيح لمتتبعي التظاهرة اكتشاف هذه السينما من خلال عيون خمسة مخرجات إيطاليات. ويتعلق الأمر ب»»كوسمونوتا» لسوزانا نيشياريلي, و»كوم لومبرا» لمارينا سبادا, و»ايلبريسيمو تيو» لآن ريتا سيكوني, و»ريبرينديمي» لأنا نيكري, و»بليو إيل غراند داخار» للورا موسكاردين. وعلاوة على المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة, يتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم لقاءات وموائد مستديرة حول مواضيع متعلقة بالمرأة والفن السابع. وكان فيلم «حليب الخوف» للمخرجة البيروفية كلوديا يوسا قد فاز بالجائزة الكبرى للدورة الثالثة التي أقيمت عام 2009 وحصل النجم المصري فتحي عبد الوهاب عن جائزة أحسن دور رجالي في فيلم «خلطة فوزية» للمخرج مجدي أحمد علي، والممثلة المغربية هدى صدقي أحسن دور نسائي في فيلم «خربوشة» للمخرج حميد الزوغي، بينما منحت لجنة التحكيم جائزتها لفيلم «ويندي ولوسي» للمخرجة الأمريكية كيلي ريتشارد. وستعرف دورة هذا المهرجان, الذي أضحى تظاهرة موجهة بالأساس إلى سينما المرأة, مشاركة أزيد من 150 مدعوا أجنبيا من بلدان مختلفة و350 من الداخل يشتغلون في المجال السينمائي سيحضنهم مهرجان سلا الذي صار يعد واحدا من التظاهرات القليلة التي تختص بالاحتفاء بالمرأة كقيمة فنية وأيضا كفاعل في الصناعة السينمائية العربية والعالمية.